قد يبدو الذهاب فى رحلة مع زملاء العمل بالنسبة للبعض مراهقة وعدم جدية، لكن على عكس هذا تماما فقد أكدت دراسة استقصائية أجرتها شركة ويست مونرو - شركة استشارات رقمية - شملت 2000 موظف فى الولايات المتحدة لتحديد تأثير موسم العطلات على الإنتاجية، أن العطلات والإجازات أمر جيد للحفاظ على الروح الودية بين زملاء العمل، بعد ساعات عمل طويلة ومرهقة.
وتضيف الدراسة أنه في كثير من الأحيان لا تتحمل أجسامنا ضغوط العمل، وعندها كل ما نريده هو إجازة نشعر فيها بالسعادة والانتعاش والحيوية، مشيرة إلى أن بعض الشركات أدخلت إجازات على مستوى الشركة لتشجيع الناس على الاهتمام بصحتهم الجسدية والعقلية، وفقا لتقرير منشور على موقع E TIMES.
التوازن المدمر بين العمل والحياة
وتشير الدراسة إلى أنه منذ أن اندفع العالم بأسره إلى عمل تنافسى، عمل بلا توقف لزيادة إنتاجية الشركات من جميع الجوانب، مع ساعات عمل إضافية طويلة، زادت معدلات التوتر والقلق التى لا يستطيع العمال التعامل معها فى كثير من الأحيان، وهو ما يؤدى إلى الجهل بالصحة الجسدية والعقلية، ومزيد من المشاكل التى تضعف الصحة، والأهم أنها تجعل نسبة كبيرة من الموظفين غير راضين عن وظائفهم، إما أن الراتب لا يصل إلى المستوى المطلوب أو أن الضغط وعبء العمل أكثر من اللازم بالنسبة لهم.
وقد أثبتت التجربة أن الشركات الكبرى التى تهتم بموظفيها، وتمنحهم مساحة للحفاظ على حياتهم المهنية والشخصية، كذلك التى تقدر موظفيها حتى ولو بلفتات معنوية بسيطة الأكثر إنتاجية ونجاحا فى العالم، لأنها تحافظ على معنويات موظفيها مرتفعة.
وتؤكد الدراسة أن خيار الإجازة على مستوى الشركة قد يكون مكلفا، لكنه سيضمن إنتاج أكبر للموظفين، حتى لو توقف نشاطه لعدة أيام، فالإجازة أداة تحفيزية رائعة لجميع الموظفين، إذا تمكنت الشركات من التركيز على رضا الموظفين، فيمكنها زيادة عدد الموظفين الذين سيحتفظون بوظائفهم فى نفس الشركة، مع كسب فريق عمل سعيد وهو ما يعنى إنتاجية ونجاح أكبر.