علي غرار فيلم "زهايمر" للنجم عادل إمام، أقنعت سيدة أمريكية تدعي دونا مارينو بالغة من العمر 63 عاما زوجها البالغ من العمر 73 عامًا، بإصابته بمرض الزهايمر، لتتمكن من سرقة أكثر من 600 ألف دولار من حسابه المصرفي على مدار 20 عاماً، بدعوى مساعدة أهلها.
وقالت شرطة نيو هافن إن دونا مارينو سرقت على مدى 20 عامًا ما يقرب من 600 ألف دولار من زوجها ، واستفادت من شيكات معاشه، ومدفوعات تعويضات العمال، ودخل الضمان الاجتماعي، وقامت بإيداع تلك الأموال في حساب مصرفي سري دون علمه، وفقا لشبكة فوكس نيوز.
وقال مسئولو الشرطة: "كانت تعتقد أن إقناعه بأنه مصاب بمرض الزهايمر سيمنعه من الذهاب إلى البنك لاكتشاف الأرصدة المنخفضة في حساباته"، كما أكدت التحقيقات إنها قامت بتوثيق وثيقة قانونية تمنحها توكيلًا رسميًا عن زوجها.
واكتشفت ابنته الأمر مؤخرا ليتبين عدم إصابته بالمرض، لكنه صدق زوجته، نظراً لأن والدته كانت تعاني من نفس المرض، وتمثل الزوجة أمام المحكمة نهاية الشهر بتهمة السرقة، وبدأ كشف الأمر عندما ذهب الزوج مع ابنته لأول مرة إلى قسم شرطة نيو هافن في مارس 2019 للإبلاغ عن سرقة أمواله منذ عام 1999.
وعندما أجرت الشرطة مقابلة مع الزوج ، قال إن زوجته كانت دائمًا تتحكم في الشئون المالية للأسرة، ولكن أخبرت ابنته الشرطة أنها اكتشفت السرقة المزعومة "عندما وجدت أوراق مالية ملقاة حول محل إقامتهما ، وفقًا لشهادة خطية حصل عليها قسم نيو هافن.
واتصلت ابنته فيما بعد بالشرطة وقالت إن والدها لم يعد يرغب في متابعة التهم لأسباب غير معلنة، وبعد أن تقدم بطلب للطلاق في يناير 2020 ، اتصلت ابنته بالقسم لإعادة فتح التحقيق.
وألقت الشرطة القبض على مارينو بعد أن سلمت نفسها الأربعاء الماضي بتهمة السرقة من الدرجة الأولى والتزوير من الدرجة الثالثة، كما اتهمت مارينو برهن بعض ممتلكات زوجها ، بما في ذلك المجوهرات والعملات المعدنية النادرة ، دون موافقته، و أخبرت الشرطة أنها استخدمت الأموال لمساعدة أفراد أسرتها في الإيجار ومحلات البقالة ودفع رسوم السيارة.