امتازت احتفالات قدماء المصريين والتي وثقتها الجداريات الفرعونية بأنها مبهرة تخطف العيون والانظار سواء في المراسم والطقوس، حتى الملابس التي كانوا يرتدونها، مما كان يشعل الطاقة الإيجابية والتي لازالت محفورة على جدران المعابد الفرعونية، لذا يستعرض "انفراد" مع مطورة الطاقة الدكتورة مها العطار أسباب انتشار الطاقة الإيجابية في احتفالات المواكب الفرعونية، وكيف كانت تشع حيوية حتى انتقلت هذه الطاقة إلينا من الجدران.
تفخيم وتعظيم الالهة:
قالت مطورة الطاقة من أهم الأشياء التي كانت جاذبة للطاقة الإيجابية في احتفالات قدماء المصريين هي تفخيم وتعظيم الالهة، والتي تظهر على شكل تقديم قرابين وأضاحي أثناء الاحتفال وقد تكون في وقت سابق من الاحتفال، لذا كانت تنتشر الخيرات والمأكولات، ولا يذكر في التاريخ أن كان هناك قدماء مصريين فقراء أو مساكين بسبب كثرة احتفالاتهم ومباركاتهم لبعض ومشاركة الجميع كبير وصغير تحت رايه وتعظيم الالهة التي كان الاحتفال في الغالب لشكرهم على النعيم.
تقديس مواسم السنة:
مثل موسم الفيضان والذي كان يسمى بـ "عيد الأوبت"، فكان لوقت الحصاد احتفال ووقت الفيضان احتفال وغيرها كثيرًا من الاحتفالات التي تأتي مع دخول مواسم السنة أو فصولها، ويعتبر الاحتفال بطريق الكباش من الاحتفالات الهامة التي كان يقدسها قدماء المصريين، حيث أنه أعتبر عيداً للحب الذي يجتمع فيه العائلات المصرية القديمة.
مشاركة الملوك في الموكب:
كما تابعت مطورة الطاقة أن مشاركة الملوك في الاحتفالات الشعبية والموسمية بتجولهم في أرجاء المدينة بموكب ضخم مليء بالعربات الذهبية والخيرات كان يبث الطاقة الإيجابية ويزيد من الشعور بالفخر والأمان لدى الشعب قديماً.
تجديد الأمل والخير:
الاحتفال بالفيضان هو احتفال الشعب بعودة الطمي على ضفاف النيل مما ينعش الزراعة ويزيدها، الامر الذي أوضحته مطورة الطاقة بأن هذا الاحتفالقديماً كان يبعث ويجدد الأمل والخير من جديد، وأضافت أنه من المبهج إعادة الاحتفالات المصرية القديمة التي تبث روح إيجابية وطاقة أمل جديدة للشعب بمشاركة رئيسهم وقادتهم مما يزيد الفخر والعزة في القلب.