لطالما أبهر المصرى القديم العالم أجمع لأسباب متعددة، بداية من اهتمامه بالطب والعلوم وفن التحنيط الذى مازال العلماء يحاولون استكشاف طريقتهم حتى الآن، ووصولًا إلى الأشياء البسيطة مثل الاهتمام بالجمال والديكورات والإكسسوارات وغيرها من الأشياء التي تتعلق بالحياة اليومية، وبعدالإشادات العالمية باحتفالية افتتاح طريق الكباش بالأقصرالذى شهدته مصر أمس، وجذبت من خلاله أنظار العالم بالكامل إليها، تزداد الأسئلة التي تتعلق بمدى براعة وتطور المصريين القدماء فى تصميم التماثيل الفرعونية، إلا أن الحقيقة أنهم لم يكونوا بارعين فى ذلك فقط، بل امتدت براعتهم إلى تصميم أغراض منزلية تسهل من حياتهم اليومية، وتلك التى سنعرض بعضها من خلال السطور التالية.
سرير توت عنخ آمون القابل للطي
"الكنبة الاستوديو" من قطع الأثاث التي يلجأ إليها الكثير من الأفراد حال رغبتهم في الحصول على قطعة أثاث ذكية لا تتطلب مساحة كبيرة، ويمكن استغلالها بأكثر من طريقة، سواء كمكان للجلوس، أو للنوم والاسترخاء، لكنها ليست اختراعًا حديثًا، حيث لجأ إليها المصريون القدماء على طريقتهم الخاصة، وظهر ذلك جليًا من خلال سرير الملك توت عنخ آمون القابل للطى.
وقد انتشرت صورة هذا السرير على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الأخيرة، تزامنًا مع استعداد مصر لـحفل طريق الكباش، ووفقًا للدراسات فإن هذا السرير يعود للدولة الحديثة وكان يستخدم في الرحلات أو الحروب أو التخييم، وتم تصنيعه بحيث يكون مقسمًا إلى ثلاثة أقسام يتم تركيبهم سويًا للحصول على السرير الكبير، ويحتوى على دعامات فى كل زاوية من زواياه، ووصلات برونزية متحركة، وتم تصميم الأرجل التي يرتكز عليها على شكل أرجل أسد، أما سطح السرير فقد صُنِعَ من الحصير والكتان، واحتوى على مفصلات قوية لتساعد فى طى السرير بسهولة عند الحاجة لذلك.
كرسى قابل للطى
يبدو أيضًا أن الكرسي الذي اعتدنا على اصطحابه للشواطئ، أو ذلك الذي أصبح يمكن اصطحابه معك في أي مكان باعتباره قابلًا للطي، لم يكن سوى تصميمًا فرعونيًا اقتبسناه من أجدادنا القدماء، حيث قدموه بأكثر من تصميم، وظهر لدى العديد من الأسر الفرعونية، وهذا المقعد القابل للطى يعود للدولة الحديثة، وكان مصنوعًا من الشرائح الخشبية، ومطعم بالعاج، وتم استخدام النحاس عند الوصلات.