يرجع الاهتمام بالعطور إلى زمن الفراعنة، فقد صنعت المرأة المصرية العطور من الزهور والأعشاب والنباتات زكية الرائحة، ومن مقدمة الزهور التي استخدموها في صناعة العطور زهور اللوتس والياسمين والورد والسوسن والتمر حنة والبادونيك، بالإضافة إلى الكثير من زهور ثمار الفاكهة في صناعة العطور وهي الصناعة التي انتقلت من مصر إلى جميع الحضارات قديما، ولا تزال تحتل مكانها عظيمة بمجال صناعة العطور في العصر الحالي وتستخدمها كبرى شركات العطور في باريس ولندن وروما، ومن أشهر تلك العطور عطر الملكة كليوباترا الذي عرف باسم "المنذريان"، والذي يستعرض انفراد مع خبيرة التجميل مروة سليمان تفصيلا كاملا لتركيبته وطريقة تنفيذه فى البيت.
تركيبة العطر الملكي
عطر كليوباترا أو العطر الملكى لا يمكن مقارنته بأي من العطور الحديثة لأنه يدوم لفترة طويلة جدا على الجسم، كما أن العطور الفرعونية ليست مثل العطور الشفافة ولم تكن سائلة وإنما كريمات مشبعة بالتوابل ومعدة بحيث تظل رائحتها تفوح من الجسم لوقت طويل. وعلى الرغم من أنه لن يمكننا أبدًا تكرار العطر بنفس الجودة إلا إننا يمكن أن نصل لأقرب نتيجة له خاصة أن من بعض مكونات عطر كليوباترا مادة صمغية تفرزها شجرة المر وهي شجرة تنمو في القرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية، ويشمل عطر كليبوباترا القرفة والهيل الحبهان وزيت الزيتون.
كيف يتم تحضير العطر الملكي
يتم تحضير العطر بمطحون القرفة والهيل والمر ورائحة المسك وتعجن المكونات مع زيت الزيتون ونضعها علي نار هادئة حتي تتجانس جميع المكونات ونحصل علي قوام مثل الكريم.ثم نضعها في زجاجة ونستخدمها باستخدام المرود، وبهذا الطريقة نكون صنعنا عطر فواح مميز من العطور الملكية ألا وهو عطر كليوباترا.