"علاقة توكسيك" انتشر هذا المصطلح بين الشباب في الآونة الأخيرة، ومصطلح "العلاقات السامة" لا ينطبق فقط على العلاقة العاطفية وإنما أيضًا في العلاقات بين الأصدقاء، فمن الممكن أن يكون لدينا صديق نحبه جدًا بصدق، وبيننا الكثير من الذكريات المشتركة والمواقف التي تربط بيننا، ورغم ذلك تكون علاقتنا به مؤذية أو سامة وتؤثر علينا بالسلب.
وتقول الاستشاري النفسي أسماء جودة لـ"انفراد": "إن العلاقة الصحية مع الصديق هي التي تخلو من توجيه المواعظ واللوم، فمن منا لم يمر بصراع مع نفسه عن شيء حقيقي ومؤلم ولم يستطع التعبير عن ذلك لخوفه أو لتفكيره الزائد كيف سيستقبل الصديق هذا دون أن يهاجمني؟ في هذه الحالة ستكتشف هل علاقتك به صحية أم لا.
واستعرضت الاستشارى النفسي مع "انفراد" أهم العلامات التي تشير إلى أن علاقتنا بأصدقائنا علاقة صحية:
إزاي أعرف أن علاقتي بصديقي صحية؟ المساحة الأمنة أولاً
لابد أن تكون علاقتنا بصديقنا بمثابة مساحة آمنة لنا، نعرف أنه سيتقبلنا دون إصدار أحكام وأننا لن نفقد محبته ولا صداقته إذا ارتكبنا خطأ ما، وأنه لن يبتزنا فى وقت الخلاف بأي شيء عرفه عنا.
عددم إصدار الأحكام:
من الضروري أن نشعر أن صديقنا لن يحكم على أفعالنا وعندما نشاركه شيئًا فعلناه أو قرارًا اتخذناه لا يقابلنا باللوم إذا أخطأنا أو التوجيه بطريقة متعالية ونضمن أنه سيحتوينا ولن يصدر الأحكام علينا.
مستمع جيد:
فى علاقة الصداقة الصحية، ينبغي على الصديق أن يراعي شعور صديقه ويستمع إلى شكواه ويسانده ويتواجد عند الحاجة إليه، وألا يستخف بمشاعر صديقه أو يتفه منها حتى لو لم يكن يشعر بنفس درجة الألم.
أن يقبل الاختلاف:
الصديق الحقيقي يقبل النقد أحياناً أو العتاب الإيجابي الذي يحمل محبة لاستمرار العلاقة دون لوم أو غضب، أو يستدعي التبرير من الأخير وأن يشارك الألم دون توجيه حلول أو فرض رأي.