في 6 ديسمبر من كل عام يحتفل اليابانيون بيوم الأخت الكبرى لإيمانهم بدورها الكبير والمؤثر في حياة كل إنسان، وكونها فردا مهما جدًا في كل أسرة، المفاجئ أن هذا العيد التقليدي الياباني، أثبتت الدراسات العلمية مؤخرًا أن اليابانيين كانوا محقين جدًا بشأنه، فقد وجدت دراسة أن الأطفال الذين يكبرون مع أخت كبيرة تزيد فرص أن يكونوا أكثر نجاحًا في الحياة.
الأخت الكبرى تعزز نمو الطفل
ووجد الباحثون في دراسة صادرة عن مركز التنمية العالمية في واشنطن، ونشرت نتائجها ديسمبر 2020 أن الأنشطة التي يمارسها الأطفال الصغار مع الأخت الكبرى لهم تعزز من نمو الطفل.
وحسب موقع "today" قال أحد المؤلفين المشاركين فى الدراسة إنه من المعروف أن الأطفال الذين لديهم آباء أكثر تعليمًا لديهم مفردات أفضل خاصة إذا كانت الأم أفضل تعليمًا، أما الدراسة الخاصة بهم فوجدت أن الأطفال الصغار الذين لديهم أخت كبيرة، لديهم درجات نمو أكبر ممن لديهم أخ أكبر.
ولاستكشاف تأثير وجود أشقاء أكبر سنًا درس الباحثون 552 أسرة في ريف كينيا تضم 699 طفلاً يكبرون مع أخ أو أخت أكبر سنًا تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عامًا للتعرف على الشخص الذي يقدم أكبر قدر من التحفيز للأطفال الصغار.
وقام الباحثون في الدراسة باستطلاع آراء أباء الأطفال وسألوا عن عدد الأنشطة مثل الغناء والقراءة واللعب التي يشارك فيها أفراد الأسرة المختلفون مع الأطفال الصغار.
وفي المتوسط اتضح أن الأخوات الأكبر سنًا يشاركن في أنشطة تحفيزية أكثر مع أشقائهن الأصغر أكثر من أي فرد آخر في الأسرة، ولم يكن هذا هو الحال مع الإخوة الذكور الأكبر سنًا.
وتم اختبار الأطفال الصغار لتحديد حجم مفرداتهم النشطة والسلبية وأيضًا لمعرفة ما وصلوا إليه في تطوير المهارات الحركية الدقيقة مثل رسم أشياء محددة، وعندما حللوا جميع البيانات وجد الباحثون أن وجود أخت أكبر يحسن بشكل ملحوظ مفردات الأطفال الصغار ومهاراتهم الحركية الدقيقة.
وقال المشارك في الدراسة إنه بعيدًا عن عينة البحث في كينيا، فإن هناك دراسات تشير إلى أن الفتيات يقضين ما يقارب ضعف الوقت الذي يقضيه الأولاد في مسؤوليات رعاية أشقائهن.