بالفرشاة والألوان.. "سمر" حاربت اكتئابها بتصميم منتجات تراثية نوبية وسيناوية

"حبيت كل قطعة وكل خامة بعتبرها بنتى" هكذا اختصرت سمر صبرى، خريجة كلية الإعلام، قصة كفاحها مع الرسم وتصميم المنتجات اليدوية منذ بداية عملها كأخصائية علاج بالفن بعد تعرضها لدرس قاسٍ فى الحياة، حيث فقدت شقيقها بعد تعرضه لحادث أليم الذى جعلها تشعر بالإحباط لسنوات طويلة، فقررت أن تتعافى بالرسم والألوان وتعمل على تحديث كل ما هو قديم وأبدعت فى فنها التشكيلى بالاتجاه لرسم التراث النوبى وتصميم المشغولات السيناوية، وقالت سمر فى حديثها لـ انفراد: "طول عمرى بحب الرسم والألوان وبقالى فترة بسافر جوا مصر، ولأنى بحب التراث كنت بهتم بمشاهدة العادات والتقاليد فى المحافظات ولفت نظرى المشغولات السيناوية". وتابعت "قررت أعمل مشروع لتصميم الحقائب صديقة للبيئة من خلال تصميم حقيبة من الأقمشة بدل الشنط البلاستيك الضارة بالبيئة وفى نفس الوقت ممكن نستخدمها في السوق أو لما نروح النادى أوالرحلات، وكما شكلها شيك وألوانها مبهجة، وبتعبر عن التراث السيناوى". استخدمت سمر اللغة الهيروغليفية والرسومات الفرعونية وكذلك الرسومات النوبية المعبرة عن التراث النوبى، حيث قالت "بدأت برسم الهيروغليفية في تصميماتى وحالياً بصمم منتجات برسومات معبرة عن التراث النوبى لأن ألوانهم مبهجة وكل تصميم عملته بحب". وتتحدث سمر عن بدايتها مع تصميم منتجات برسومات تراثية، حيث قالت: "بدأت من سنة ونصف أسافر بفرشتى وألوانى النوبة وسيناء وسيوة كمان وشوفت الفنون التراثية في كل محافظة، وكنت حريصة أن عبر عن التراث برسمها على المنتجات المختلفة اللى بصممها من شنط وبنطلونات وغيره، واخترات وكنت حريصة على اختيار ألوان مبهجة للقماش والجلد عشان تكون مبهجة وفى نفس الوقت تحمل الطابع النوبى والسيناوى وصممت أسكارف ونوت بوك". وتنهى حديثها قائلة "اتخلصت من فترة اكتئابى بسبب وفاة أخويا بالفن وبدأت أعالج الناس بالفن من خلال كورسات وبقى ليا هدف فى الحياة، وهو إنى أعمل حاجة مختلفة تراثية ثقافية وشكلها جميل تحافظ على هويتنا المصرية".