فوجئ زوجان من فلوريدا مؤخرًا بوجود مستعمرة تضم ما يصل إلى 80 ألف نحلة قد غزت جدار غرفة الاستحمام، حسب ماذكره موقع"nytimes"، وأذهل حجم المستعمرة إليشا بيكسلر، النحالة المحترفة التي أحضرها الزوجان، ستيفاني ودان جراهام من سانت بطرسبرج بولاية فلوريدا، للتخلص من المستمعرة التى غزت غرفة استحمامهما.
80 ألف نحلة و45 كيلو عسل
واستعان أصحاب المنزل بمربية النحل بعد اكتشاف المستعمرة أثناء إجراء أعمال الصيانة بالمنزل، ووجدت المربية نحو 80 ألف نحلة و45 كيلو عسل وراء ثقوب الخلية التي بلغ طولها أكثر مترين، وقالت بيكسلر حسب التقرير، إنها اضطرت لارتداء طقم الوقاية الكامل وتغطية أجزاء الحمام بالبلاستيك للتخلص من المستعمرة واضطرت لإزالة البلاط من جدار الحمام ونزع خلية النحل.
وبحسب الزوجان ستيفاني ودان جراهام، فإن هذه لم تكن المرة الأولى التي يكتشفون فيها وجود نحل فى حمام المنزل الواقع في منطقة الشاطئ، لكنهم اعتقدوا أن عدداً قليلاً من النحل يعيش خلف الجدار، ولم يجدوا مشكلة في التعايش معه على الرغم من اللسعات التى يتعرضون لها.
وقالت ستيفاني: "نحب حياة الطبيعة، ونحب النحل، فهى حشرات لطيفة لم تزعجنا كثيراً، ورأينا أن نتركها في شأنها لتتركنا في شأننا، لكن الأم ومعلمة اللغة الإنجليزية بالمدرسة الثانوية وجدت أن التعايش بسلام مع النحل التي تخرج من ثقوب الحائط، لم تكن من الممكن أن تستمر بعدما كشفت أعمال ترميم الحمام عن حجمها الضخم.
وقالت بيكسلر إن عملية إزالة خلية النحل العملاقة وطرد النحل من الحمام استغرقت أكثر من 5 ساعات بكلفة بلغت 800 دولار، وبدأت بيكسلر، التي تعمل في مجال تربية النحل منذ 3 سنوات، فى عملية نزع خلية النحل بارتداء غطاء واقي، لكنها ارتدت معدات وقاية إضافية شملت القفازات والأحذية بعد تعرضها لعدة لسعات.
وبعد البحث بحذر أثناء تحرك الآلاف من النحل تمكنت من تحديد الملكة بحجم بطنها الذي يبلغ ضعف حجم النحل الآخر، ودفعتها نحو صندوق نقل النحل لتسهل عملية دخول بقية الحشرات التي تتبعها في العادة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز "عن الأستاذ في علم الحشرات بجامعة كاليفورنيا، روبرت بيغ جونيور، تصريحه بأن الروائح المنبعثة من مستعمرة النحل خلف جدار الحمام كان من الممكن أن تستمر في جذب المزيد من النحل، وأضاف أن الخلية يمكن أن تتلف الحائط كما أن العسل يمكن أن يتخمر مسبباً روائح يمكن أن تجذب حشرات النمل أيضاً إلى المكان.
