فاطمة درست التاريخ وترجمته في تصميم الإكسسوارات: "ورشتي في بيتي"

تمتاز دراسة التاريخ بمنح دارسية فرصة للاطلاع على الكثير من الثقافات والحضارات، منهم من يستغلونها في عملهم الخاص كما فعلت فاطمة عزيز صاحبة الـ 33 عامًا، والتي استغلت دراستها للتاريخ في مشروعها الخاص بصنع الحلي والإكسسوارات ذات التفاصيل والزخارف الإسلامية الغنية بالكثير من النقشات المميزة. قالت فاطمة لـ"انفراد" إنها خريجة كلية الآداب قسم تاريخ، بعد التخرج التحقت بدبلومة الإرشاد السياحي بجامعة الإسكندرية، ومن بداية عام 2011 ظل يراودها حلمها في عمل مشروع خاص بها لصنع الحلي والإكسسوارات خاصة التي تحمل نقشات إسلامية وعربية، وعن أهم ما يميز تصميماتها قالت: " الطرق التي استخدمها في شغلي اللضم والأركت واللحام والشفتشي والنقش اليدوي ونقش الليزر، واتخذت بيتي بعد الزواج مقرا للعمل". وتابعت أن بدايتها جاءت بعد أن التحقت بإحدى ورش تعليم الفن اليدوي، وقالت: "اخذت ورشة سلك في مركز سعد زغلول الثقافي بمبلغ 50 جنيهاً فقط، ترد بعد انتهاء الورشة اخدتها واستهوتني جداً"، وأردفت: "كنت وقتها بشتغل في عيادة أسنان وعاملة جمعية وقبضتها 1000 جنيه ونزلت محلات الخامات اشتريت العدد والأدوات والخامات اللي هشتغل بيها". بدأت فاطمة العمل على حلمها لصنع إكسسوارات مختلفة ومميزة، وبدأت تعرض مشغولات يدوية من الفضة والنحاس والذهب المطلي، ولاقت إعجاب كل المحيطين بها من أصدقاء وأقارب، وتابعت إنها ظلت تعمل حتى تزوجت الأمر الذي أخذه زوجها بشكل داعم بل وحثها على أن يكون صناعتها بشكل احترافي أكثر". وأردفت: "زوجي كان أكبر داعم لي، وقررنا إن الشغل لازم يبقى محترف أكثر، بدأت أخذ ورش في أركت النحاس واللحام في مركز مصاغ في الحسين، وبدأت معه كورسات محترفة في مجال الصاغة وكنت وقتها بشتغل ومرتبي كبير فضلت بشتغل وأعمل على تحقيق حلمي بعد الظهر" مع بداية عام 2019 قررت فاطمة صنع بداية جديدة بالتفرغ لصناعة الحلي والإكسسوارات بشكل أكثر جدية واحترافية، وتابعت: "قررت أن أقدم استقالتي وابدأ اركز في مشروعي أكثر واشتغلت فترة في التدريب واخدت كورسات متخصصة اكتر وقدمت في منحة واتخرجت من مصنع عزة فهمي اللي شجعني في اول الطريق أمي واخواتي، وبعد كده سندني وساعدني زوجي ونرمين صديقتي ومدربتي"