فى اليوم العالمى للمجاملات يبحث كل منا فى تعاملاته اليومية عن مقابلة أشخاص لديهم قبول وجاذبية فى شخصياتهم ويمتلكون الذكاء الاجتماعى وقادرين على التواصل الاجتماعى بصورة إيجابية راقية تحمل الود والمجاملات وتبادل الحب للآخرين، لذلك يستعرض "انفراد" مع هالة العزب خبيرة فن الإتيكيت والعلاقات الإنسانية إتيكيت المجاملات اليومية بحياتنا.
وتقول خبيرة الإتيكيت فى حديثها لـ"انفراد": "المجاملات نوعان فالتصرف المسئول النوع الأول وهو المجاملة أو بمعنى أدق هى الإرضاء وهى إحساس الشخص بمسئوليته تجاه غيره بنفس إحساسه تجاه نفسه، أما النوع الثانى فهو المجاملة بمعنى الثناء والتقدير المعنوى وقول الكلمة الطيبة".
فوائد المجاملة:
وتابعت "المجاملة الراقية تسعد القلب وتشعر الآخرين بالرضى عن أنفسهم وتشعرهم أيضًا بأنهم أنجزوا مهامهم بشكل مبهر وتعطى القوة والدافع للآخرين وتزيد من إصرارهم على النجاح والتفوق والمثابرة، وتشعر كل فرد بأنه بمفرده وأن هناك أشخاص يحبهم ويحبونه يشاركونه بالأفراح والأحزان والمرض وأوقات الضعف.
صفات الشخص المجامل:
واستكملت "الشخص المجامل له العديد من الصفات فهو شخص متقن لفنون الإتيكيت، وأيضًا مدرك للتوازن ما بين معرفة ما يحتاجه المحيطون به والقدرة على التحكم والسيطرة على النفس وأيضًا يحظى بالقبول من الآخرين، دائمًا مبتسم وأنيق صادق المشاعر حديثه يصل إلى القلب بسهوله يشعر بالمسئولية تجاه كل من حوله.
كن مجاملا خفيفا:
وتقول: "ولكى تلقب بالشخص المجامل عليك أن تبتعد عن الخجل الزائد عن اللازم المفتعل غير المبرر والتباهى الكاذب فالإحساس بالفارق الاجتماعى لا يعنى أن نكذب على الآخرين، وفى رأيى أن الفارق الوحيد حاليا هو فى العلم والقراءة والمعرفة الابتعاد أيضًا عن التملق والنفاق والمدح الزائد عن الطبيعى.
استراتيجيات فن المجاملة:
عليكِ بالرد "شكرًا جدًا أو بجملة أن ما قيل جميل وراقى أو مع خالص الشكر ولا يصح أبدًا أن أقول لشخص إن هذه الملابس لا تعجبنى إذا أثنى شخص على أو قصة شعر مثلا، وحال وجود شخص قام بقص شعره لكن لم يكن الأمر جيدا معه نحاول بقدر كبير جدًا أن نبتعد عن التعبير السلبى، فهذا ينم عن عدم ثقة فى النفس تجاه الشخص الآخر، ومن الممكن أن تتسبب له فى توتر فحاول أن تقول خيرًا أو تصمت.
إتيكيت المجاملات فى الخلافات:
إذا كنت على خلاف مع أحد الأشخاص لكن العلاقة قائمة كعلاقة العمل أو علاقة الجيرة أو علاقة الأهل بمعنى علاقة دائمة مفروضة عليك وحدث له أمر يستوجب المجاملة، لابد أن نقوم بمجاملته لكن مع وضع حد لهذه المجاملة حتى يتثنى للشخص الآخر مراجعة نفسه والتفكير فى علاقتكم.
المجاملات فى المعقول:
وتقول "فى المجاملات يجب ألا تجامل بما لا تقدر عليه ولا يستطيع الآخرون رده، وإذا لاقيت منافقًا ومتملقا وقد زاد فى المدح عليك تغيير الموضوع بشكل غير ملحوظ، فالمجاملة مسئولية واجب اجتماعى يجب الحرص على رد مثله أو أفضل منه فهذا الأخذ والرد المعنوى أو المادى أو المساندة يحسن من علاقات البشر ويرقى من سلوكيات الأفراد والمجتمعات.
وتقول "حال وجود شخص حزين لابد من مجاملته على قصة شعره أو لبسه حتى لو لم يتغير بملاحه جديد، لكن يفضل قول "شكلك حلو النهاردة أو الميكب جميل، أنتِ النهاردة جميلة".