تعد علاقة الصداقة من أحب العلاقات، فهي كلمة صغيرة ولكنها تحمل معنى كبير وأعمق، كما أنها لا تقتصر فقط بين زملاء العمل أو الجامعة أو الجيران، ولكنها تتكون أيضاً بين الزوجين، وهذه العلاقة تعد أقوى وأعمق، وتساعد على تقوية العلاقة الزوجية، ولذلك يستعرض" انفراد "مع خبيرة العلاقات الأسرية أميرة ألبير، طرق تساعد في جعل الزوج صديقا بعد الزواج.
إزاى تخلى جوزك صاحبك بعد الجواز؟
قالت خبيرة العلاقات الأسرية لـ "انفراد":" العلاقة السليمة هي التي يتعامل فيها كل طرف مع الآخر كحبيب وزوج وصديق وفي دراسة بريطانية أجريت من الفترة 1991 لـ 2009 وطبقت على 30000 شخص لتحدد مدى رضاهم عن الحياة طلب منهم تسمية أفضل صديق لهم فوجدوا أنهم سجلوا أزواجهم على إنهم الأصدقاء المقربون لهم، وخاصة الرجال".
وتابعت:" لا يتطلب ذلك أبداً أن يكون الزوجين أصدقاء قبل الزواج، ولكن يمكنهم تكوين علاقة صداقة زوجية سعيدة بأنفسهم، لأن السعادة الزوجية اختيار يتطلب مجهودا مشتركا من كلا الطرفين وصبر ومثابرة ولكي تتحقق الصداقة الزوجية لابد من مراعاة بعض الأشياء في العلاقة" .
كيف تتحقق الصداقة الزوجية؟
الزواج هو بداية حياة جديدة:
قالت :" "دخلنا القفص الزوجي"و "وقعنا في الفخ" عبارات تبدو في ظاهرها مرحة ولكن في مضمونها تعكس عمق رؤيتنا وإدراكنا الخاطئ لمفهوم الزواج وتصويره على أنه قفص أو سجن، وهذا التفكير يؤثر سلبياً وبشكل كبير علي العلاقة بشريك الحياة ويحد من دوره فقط كزوج أو زوجه وأم أو أب للأولاد، وإغفال أن الزواج هو بداية حياة جديدة بين طرفين يحملان لبعضهما مشاعر حب و ثقة ووفاء وولاء وهذا يعطي دافعا كبيرا لكلا الطرفين إلى بذل مزيد من الجهد لتحويل علاقتهم الزوجية النمطية إلى صداقة زوجية ثرية .
اجعل شريك حياتك من أولوياتك:
وتابعت :" وسط ضغوط الحياة يتراجع ترتيب الشريك ليصبح جزءا ثانويا وليس أولي ويظهر أكثر مع الزوجة بعد الإنجاب حيث تنشغل إلي حد كبير بتربية الأبناء وإهمال الزوج الذى يهتم أكثر بعمله، وتختلف الأولويات وهنا يجب على الزوجين أن يعيدا ترتيب أولوياتهما حيث الاهتمام بالشريك ثم الحرص على التحدث مع الشريك، والتواصل معه، لأن هذا من أسس نجاح العلاقة الزوجية، ولكي تنمو العلاقة الزوجية وتقوى صداقتهما، لابد أن يكون بينهما حوار ويتحدثان عن مشاكلهم اليومية دون حرج، ويستمعان لبعضهما ويتحدثان بكل صراحة، تجنباً للصمت الزوجي الذي يؤدي للانفصال وهنا تقوي الصداقة الزوجية التي تكون بمثابة المظلة الذي تحمي الزوجين من سيول الضغوطات الحياتية".
تقديم الدعم :
وقالت:" جمال الحياة يتجلى مع صديق يساندك ويفهم نظراتك ويفرح لفرحك، ويواسيك فى حزنك، لذلك يجب على الزوجين أن يحولا علاقتهما لعلاقة صداقة حتى يتشاركا معاً المرح والسعادة خلال رحلتهما المليئة بالضغوط والتحديات".