"سعادتي من سعادة الآخرين".. "أنا بحب أخدم كل الناس" .."محبش حد يزعل مني.. محبش اقول لا لحد"، كثيرًا ما نردد هذه العبارات وتعكس الأفكار التي يتبناها الشخص في علاقاته مع الآخرين وكأنه مسئول عن سعادتهم وراحتهم، ولكن كل هذه السلوكيات تنعكس في سلوكه على أنه يشعل نفسه كشمعة لإرضاء كل من حوله على حساب نفسه ووقته وصحته، بالرغم من أن العطاء صفة طيبة لكن هناك شعرة بين العطاء بلا انتظار مقابل وبين سلوكيات تحاول بها الحصول على رضا الآخرين، فكن حذرا من ذلك.
لذا نتناول خلال هذا التقرير مع خبيرة العلاقات الإنسانية واللايف كوتش أميرة ألبير تحذيرات من 5 سلوكيات يتم ممارستها بدون قصد ولكن تدل على أن الشخص يريد إرضاء الآخرين .
لا تستطيع أن تقول "لا":
بالرغم انها كلمة صغيرة تتكون من حرفين إلا أن هناك صعوبة كبيرة في قولها لأي شخص يطلب منك طلب وتنفذه على حساب وقتك وجهدك واملاً في الحصول على التقدير، ولكن هناك البعض من الناس يتعامل على أنه على انه حق مكتسب ولا يقدروا قيمة ما يقدم لهم وتصاب الخذلان.
رضا الناس غاية أساسية:
أن يكون الهدف في كل سلوكياتك وخدمتك التي تقدمها هي اسعاد الآخرين بغض النظر إذا كانت تسعدك أو لا، وتجد بعد كل هذا الجهد ليس كل الناس سعداء وهذا ما يجعلك تشعر بالإحباط لذا يجب عليك أن تدرك أن رضا الناس غاية لا تدرك.
عدم فهمك لحدودك الشخصية:
عدم فهمك لحدودك الشخصية يجعلك تترك حياتك للعشوائية والعفوية في التصرفات، الأمر الذي يعرضك لتجاوزات وانفعالات من الآخرين دون ادني احترام لحدودك، وهذا يعتبر بداية الطريق للضغوط النفسية التي يمكن أن تمر بهاحدودك هي أمر شبيه بقيمك وهي تساعدك على تحديد من أنت وما لا تشعر بارتياح لعملهإذا لم تكن متأكدًا ما هي حدودك بالضبط خذ بعض الوقت لتتفكر في قيمك وحقوقك، فإن الحدود التي نضعها لأنفسنا تشمل الحدود المادية والجسدية والعقلية والعاطفية والنفسية والجنسية والروحانية.
الانسحاب من المشاكل والصراعات:
يخاف الأشخاص الذين يسعون لإرضاء الناس باستمرار من رفضهم أو انتقادهم أو إحراجهم وبذلك يتجنبون الحالات التي قد يواجهون فيها المشاكل والصراعات.
الافراط في تحمل المسئولية:
أن يكون لدي الشخص احساس دائم بأنه مسئول عن راحة وسعادة كل من حوله وأحيانا يشعر بالذنب وتوتر وقلق في حالة عدم قدرته على تسديد احتياجاتهم. والذين يفرطون في هذا الشعور هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب الوسواس القهري أو اضطراب القلق العام بالرغم من أن تحمل المسئولية من الصفات المحمودة لدى الشخص فهي تساعده على تطوير شخصيه وامتلاك احساس أكبر بالمسئولية تجاه نفسه والآخرين وتعكس مدى التزامه وجديته وقدرته على ادارة الأمور سواء الاجتماعية أو العملية، ويقدر المجتمع الشخص "المسئول، ولكن تحمل المسئولية دون الافراط فيها لما لها من مخاطر كما يقول المثل الشعبي "اللي يزيد عن حده ينقلب لضده".