"السيرة الهلالية" من أكثر السير الشعبية واقعية. أحداثها وقعت في شبة الجزيرة العربية. كثير من الرواه ألقوها في دول عربية مختلفة ولكن أشهرهم في مصر، وخاصة في الصعيد، مصحوبة بعازف ربابة يقول الراوى أبياته على النغمات المؤثرة للربابة، عمل كافة الرواة على أن تكون السيرة الهلالية حية وموجودة طوال الوقت، فأبطالها لم يموتوا كما فى كافة السير الشعبية، تقوم السيرة على أبطال مثل "أبو زيد الهلالي، والزناتي خليفة، وبن سرحان ودياب بن غانم " واستكمل المسيرة أبناؤهم، كما كان للمرأة دور بطولي داخل قصص السيرة الهلالية، مثل " الجازية، وخضرة الشريفة، الأميرة شمه" وغيرهن من أبطال السيرة في العهد القديم.
ويقدم تليفزيون انفراد قصة عقد الأميرة شمه من الراوى هراس ابن على جرمون الهلالي من محافظة قنا شيخ الرواة في قنا، وهو العقد الذى اعطته "شمه" لابن أخيها يونس في بداية رحلة الرايادة من نجد في المملكة العربية السعودية إلى أرض الأحلام "تونس الخضراء" بلد الزناتى خليفة، مرورًا بمصر وليبيا والمغرب العربي.
وبعد وصول "أبو زيد الهلالي و يونس ويحيى ومرعى أبناء سرحان" تبدأ الحكاية، حيث شعر الرجال بالجوع وقد نفد المال بعد الرحلة الطويلة التي استمرت 50 يوما، فاقترح يونس بيع العقد، وذهب إلي السوق لعرضه على التجار، ومنهم الدلال الذى أخذ العقد إلى سعدة ابنة الزناتى خليفة، والذى فصلته بـ80 حديقة من الفاكهة، حينها رفض يونس وصاح في وجه الدلال عقد" الأميرة شمة "يباع برمان وزبيب، فقال الدلال "عقدك لا يكرم إلا لعزيزة بنت السلطان" وكانت هذه البداية، قصة حب عزيزة ويونس.