يأتي عيد الأضحى المبارك كل عام حامل معه الخير والبهجة للصغار قبل الكبار، وخاصة صغار واحة سيوة، تلك المحمية الطبيعية التي تحمل الكثير من الأسرار داخل بيوتها الصغيرة وقلاعها الشاهقة، ويحرص السكان هناك على إقامة الولائم.
وفي إحدى تلك الولائم التقطت عدسة "انفراد" صورة تمس المشاعر وتبهج القلوب، لطفلان يقتسمان قطعة من لحم الأضحية ويطعم كل واحد منهما الأخر بمنتهى المودة، وهذه إحدى عادات أهل سيوة نشر المودة والرحمة وبثها في الصغار ليكبروا على هذه العادات الحسنة.
ومدينة سيوة هي واحة تابعة لمحافظة مطروح، تختبأ وسط جبال الصحراء الغريبة، وتمتاز برمالها البيضاء شديدة السخونة ما جعلها منطقة علاجية فريدة، خاصة للأمراض الروماتيزمية والعمود الفقري كما يوجد بها عيون وأبار ومنها حمام كليوباترا، وعين العرايس، وجزيرة فنطاس.
وتتميز الواحة بهواء الجاف طوال العام، وخلوها من الرطوبة وهذا يساعد على عمليات الاستشفاء والعلاج خاصة ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفس.
وتعد واحة سيوة منطقة جذب سياحى ممتاز، حيث تكثر فيها أشجار النخيل في كل مكان حول البحيرات، كما فيها كثبان عملاقة من الرمال، والبيوت الطينية القديمة الموجودة في كل شارع من شوارع مدينة سيوة .