"أعاني من مشكلة الوسوسة في الوضوء وإعادته عدة مرات وكذلك الصلاة مع الوسوسة فى التفكير".
نقلنا السؤال إلى الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي الذي أوضح أن هناك عدة أنواع لوسوسة الوضوء، ولكل نوع أسبابه، فهناك "الوسوسة الشخصية" والتي قد تظهر قبل سن الـ 14 عامًا ولكنها تزداد وضوحًا بعد ذلك، وتأتي نتيجة حرص الشخص على التمسك بالقواعد الدينية بصورة سليمة للغاية، فالخوف من أن يخطئ يجعله يكرر الوضوء مرات عديدة حتى وإن كان يفعله بشكل سليم 100 %.
وفي هذه الحالة يكون هذا الشخص بحاجة لعلاج سلوكي فقط، من خلال دعم الثقة بنفسه وعدم الانتقاد أو التهوين أو تجاهل ما يقوم به من قبل المحيطين خاصة لو كان في سن صغيرة.
أما الوسوسة المرضية، وتعني أن وسوسة الوضوء ناتجة عن مرض الوسواس القهري والذي يظهر بعد سن 15 سنة نتيجة التعرض للضغوط، مما يجعل هذا الشخص يمارس عباداته وهو يشعر بالحزن والتقصير طوال الوقت، وفي هذه الحالة يكون بحاجة لعلاج دوائي عن طريق استشارة الطبيب المختص، وأكد على ضرورة عدم الضغط عليه ولا نتهمه بقلة الايمان أو قلة التدين، لأن في الحالتين يحتاج المصاب بالوسواس دعم حتى يتجاوز هذه الازمة.
أما من الجانب الديني
فقد ردت دار الإفتاء على السؤال بأنه على السائل في هذه الحالة أن يطرح الشك جانبًا؛ فيتم صلاته بناءً على عدد الركعات الأقل المتيقن إذا كان يشك بشأن عدد الركعات، ثم يسجد للسهو في آخر الصلاة. والأصل أنه باق على ما هو عليه من الطهارة ما لم يتيقن من انتقاض وضوئه، وعليه ألا يلتفت للوسوسة فإنها من فعل الشيطان الذي يريد أن يفسد عليه عبادته ويبعده عن طريق الخير.
وأما الشك من ناحية الوضوء وشعوره بخروج شيء من السبيلين وكان ذلك على سبيل القطع واليقين وجب عليه أن يعيد وضوءه، ولا يصلي إلا إذا توضأ، أما إن كان يشك فإن الأصل في الأشياء الإباحة والحل، والشك طارئ وعارض، ولا يزول الأصل بالطارئ.
فى إطار حرص «انفراد» على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت «انفراد»خدمة «وشوشة»لتلقى أية استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتساب 01284142493 أو البريد الإلكترونى
[email protected] أوالرابط المباشر.