"17 عامًا قضيتها في محاولة التأقلم ولكن هذا لم يغير شيئًا من حقيقة أنني تزوجت شخصًا لا يشبهني، وأنني غير سعيدة، وأنه باختصار ودون الكثير من التفاصيل شخص غير سوي. في كل مرة أحاول الانفصال يرفض والدي خوفًا على أولادي من التشرد، فأنا أم لبنت 14 عامًا وولد 12 عامًا، وهما كل ما أملك من الدنيا ولا أريد أبدًا أن أتخلى عنهم. ولأنني لا أعمل ولا أملك أي مصدر للدخل فكنت أرضخ لرأي أبي وأواصل محاولات التأقلم مع الحياة التي أغراني اليأس مرارًا بمحاولة مغادرة الدنيا كلها لأنجو منها.
كل ما أريده هو حل، انا الآن يائسة جدًا بعد أن حضرت كل أوراق الطلاق وذهبت للمأذون وظهر والدي فجأة ليعطل الطلاق. حين فكرت في رفع الخلع وجدت أنني لا أملك مكان للإقامة ولا عمل يمكنني من الاحتفاظ بأولادي ولا مصاريف أتعاب محامي. هل يوجد أي حل سوى الانتحار؟"
السائلة العزيزة، حين ننظر للمشكلة ككتلة ضخمة مبهمة لن نجد لها حلاً على الإطلاق، من المهم أولاً أن تحددي بشكل واضح المشاكل التي تجعلك تشعرين أن الاستمرار مع زوجك مستحيلاً، وتحاولي حلها وإن تعذر الحل واستحالت العشرة تلجأي للحل القانوني، وفي كلا الحالتين فالانتحار ليس حلاً على الإطلاق، ويمكنك استخدام الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية مجانًا لمواجهة الأفكار التي تراودك بهذا الشأن، الخط متاح على مدار 24 ساعة يوميًا من خلال الرقمين: 08008880700 و 0220816831.
أما فيما يخص الاستشارة القانونية، فقد نقلنا السؤال إلى المحامية رشا صبري المتخصصة في قضايا الأسرة، وتنصح أنه في حال استحالة العشرة بينك وبين الزوج يمكنك إقامة دعوى خلع، مشير إلى أنه سيتم البت في القضية سريعًا وقد تحصلي على الحكم خلال الأيام.
بعد إقامة دعوى الخلع يمكنك إقامة دعوى نفقة للأولاد وتقدمي ما يثبت مصادر دخله سواء حكومي أو خاص وستحصلي على النفقة بأثر رجعي من لحظة الطلاق. وأشارت إلى أن الأبناء بعد سن الـ 12 يحق للأب ضمهم لحضانته، ولكن في الغالب سيتم تخييرهم بشأن من يفضلون الإقامة معه طالما أنهما كبارًا.
فى إطار حرص «انفراد» على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت «انفراد» خدمة «وشوشة» لتلقى أية استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتساب 01284142493 أو البريد الإلكترونى
[email protected] أو الرابط المباشر.
