"فى البداية أشكركم على الخدمة، أحتاج استشارة بخصوص مشكلة صديقة لى يهمنى أمرها وأتمنى مساعدتها، هى زوجة مخلصة لكن تمر باختبار صعب من 5 سنوات، فزوجها يمضى عقوبة السجن لسبب ما، ولا يزال أمامه سنتين وتنتهى عقوبته. هى تحبه وتحترمه وتخاف عليه، ومنذ دخل السجن تسانده، لكن فى الفترة الأخيرة ظهر صديق له فى حياتها، كان فى البداية يسأل عليها ويطمئن بحجة الاطمئنان على بيت صديقه فى غيابه ويسأل على زوجها، وبعدها بدأت مساحته فى حياتها تزيد، فبدأ يسألها "رايحة فين وجاية منين" وبدأ يعطى أوامر "ماتنزليش وما تطلعيش" فوجدت نفسها تتعلق به وبكلامه وتحب أن تقضى الكثير من الوقت فى المحادثات معه.. بعدها فوجئت به يعترف لها بحبه، لم ترد عليه ثم قالت له إنها لن تخرب بيتها، لكنها أخبرتنى أنها تعلقت به، وأنها لا تزال تكلمه بعد اعترافه بحبه.. هى لم تقابله ولم تتورط فى أكثر من المحادثات التليفونية معه، تريد أن تقطع علاقتها به لكنها متعلقة به وبالكلام معه فماذا تفعل؟".
****
نقلنا المشكلة للدكتورة ريهام عبد الرحمن الاستشارى الأسرى والباحثة فى الصحة النفسية فقالت: "أشكرك لحرصك على دعم صديقتك والوقوف بجانبها فى هذه الأوقات العصيبة. أدعو الله أن يفرج كربها ويرزقها الثبات فى مواجهة هذه الفتنة أقول لكِ إنها فتنة لأن غياب الزوج عن زوجته لفترات طويلة يعرضها لذلك؛ وقد علمت من رسالتك أنها كانت صابرة محتسبة إلى أن دخل فى حياتها ذلك الرجل وأصبح يتقرب منها ويتودد إليها مثل هذا الرجل وأمثاله هم شياطين الإنس الذين لا يجيدون سوى العزف على أوتار القلوب المنكسرة وما أكثر شياطين الإنس فى مجتمعاتنا حقيقة لا ألومها على هذه الظروف الصعبة ولا الأقدار القاسية التى تعيشها لكن ألوم صديقتك من حيث الاستمرار فى محادثة هذا الرجل والذى لا يرغب سوى فى المتعة والتسلية على حساب مشاعرها المستنزفة".
وأضافت "ولصديقتك أقول لا تخضعى له بالقول أو الفعل وتجنبى التحدث معه حفاظا على دينك وسمعتك، واعلمى أن الأذى النفسى والتعلق العاطفى بالآخرين يأتى عندما نعطيهم مساحات أكبر مما ينبغى فى حياتنا، وبالتالى فيجب عليها التوقف عن الحديث معه وعدم السماح له بالتدخل فى حياتها الشخصية".
وتابعت: "كما يجب أن تعلم أنه فى حالة استمرار المحادثات بينهما فهى بذلك تعد زوجة خائنة لغياب زوجها وقد تأتى مرحلة ما لا تستطيع فيها الاستمرار مع زوجها بقلب متعلق برجل آخر ولا الإكمال فى هذا الطريق المظلم وبالتالى فعليها الصبر والاحتساب لأن الحب أعظم وأنبل ما يكون فى وقت الشدائد ونصيحتى لها: ابتعدى عن هذا الشخص خراب النفوس واشغلى نفسك بأشياء أخرى ولا تقضى الكثير من الوقت وحدك، فالفراغ مفسدة ويزيد من شعورها بالفراغ العاطفى وقد يدفعها الفراغ إلى التواصل معه مرة أخرى، لكن حين تحيط نفسها بأشخاص آخرين لن تجد فرصة لفعل ذلك على الأقل فى الأيام الأولى حتى تعتاد على عدم وجوده فى حياتها.
فى إطار حرص "انفراد" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "انفراد" خدمة"وشوشة"لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتساب 01284142493 أو البريد الإلكترونى
[email protected] أوالرابط المباشر.