خدمة وشوشة: "مضغوطة من مشاكل اللى حواليا ونفسى أعيش حياتى"

"يابختك على راحة بالك" التعليق الأول الذي طالما تسمعه الفتاة العزباء من صديقاتها المتزوجات أو القريبات أو حتى زميلات العمل، ولكن بالنسبة لي لا أتمتع بهذه الراحة، أنا عندي 40 سنة أعيش مع أمي ولم أتزوج، كل مشاكل إخوتى تحكيها أمي لي وهذا يجعلني أشعر بالضغط طوال الوقت، أصبحت أدقق في كل التفاصيل وأصبحت أنا نفسي من أسأل لأطمئن عليهم بعدما أعرف بالمشكلات إذا لم تتطوع أمي بإخباري بها، أتمنى أن أتحرر من كل هذا الضغط وأعيش حياتي لكن لا أعرف من أين أبدأ؟ كيف أكف عن الانشغال بمشاكلهم وحياتهم؟" **** نقلنا المشكلة إلى ريهام عبد الرحمن استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، فقالت: بداية أقول لكِ أن تحديدك للمشكلة هو نصف الحل وأرى من كلماتك أنك على قدر كبير من الاستبصار بالذات ومعرفة أين تكمن المشكلة وهذا حتما سيساعدك في تخطيها بعون الله. لاشك أن السبب الرئيسي في مشاعر القلق والضغط النفسي التي تعاني منها هو عدم تغيير روتين الحياة الخاصة بك؛ وبالتالي فمن المفترض أن تقومي بممارسة بعض الهوايات المحببة إليكِ كقراءة الكتب، أو تعلم لغة جديدة، أو الالتحاق ببعض الدورات التدريبة والتي تعمل على ملىء الفراغ لديك وتجعلك لا تنشغلي بالآخرين ولكن تنشغلي بتطوير ذاتك. بالإضافة لاختيار التوقيت المناسب في استقبالك لمشاكل الأسرة فلا تستقبلي مشكلات الآخرين في أوقات تكوني مضغوطة فيها حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على صحتك النفسية، لأن كثرة الاستماع لمشاكل الآخرين والتفكير الزائد بها وعدم الفضفضة لمن تثقين بهم يجعلك عصبية باستمرار ولكن تحلي بالصبر واطلبي منهم تخير التوقيت المناسب لعرض المشكلة فلا تكوني متاحة باستمرار، وعليك معرفة أن الحياة الزوجية مليئة بالخلافات وقد تتفاقم الأمور ثم سرعان ما يعود كل طرف للآخر وتتصافى النفوس، فلا تتوحدي مع مشكلاتهم ولا تحملي نفسك ما لا طاقة لها به. أحيانًا الانشغال بالآخرين وعدم وجود المسافات الصحية في علاقاتك معهم يجعلك تتعمقي في الآخرين وتتتوحدي مع مشكلاتهم، وهذا بالطبع سيصيبك بالقلق والتوتر ، فاحرصي على تحديد هدف إيجابي يجعل لحياتك قيمة ومعنى ويقودك للاندماج في المجتمع والاحتكاك بالآخرين كالتطوع بنشر العلم أو إنفاق المال، أو سعادة الآخرين بشكل عام؛ فلا تصبحي أسيرة للشعور بالوحدة وخاصة أنك مازلت صغيرة والمستقبل أمامك. سوف تتحرري من الضغط عندما تدركي قيمة ذاتك؛ وذلك بالحديث الإيجابي مع الذات وتقبل أحوالك وحياتك وممارسة الامتنان والشكر لله. ويمكنك البدء بممارسة الرياضة واتباع تغذية جسدية سليمة، وفهم أولوياتك في الحياة، فكلها ممارسات إيجابية ستساعدك على التخلص من القلق والتحرر من المشاعر السلبية. فى إطار حرص "انفراد" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "انفراد" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة. يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى[email protected]أوالرابط المباشر.




الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;