يتجول أكثر من 800 متنافس عبر ولاية فلوريدا الأمريكية، خلال الأيام المقبلة، بحثًا عن ثعابين البايثون الخطيرة، لجلب آلاف الدولارات من الأموال المخصصة للجوائز، وقد بدأ صيد الثعابين، رسميًا صباح الجمعة الماضية، ويستمر السباق حتى 15 أغسطس الجارى، وفقًا لمسئولين اجتمعوا فى ميامى لبدء الحدث السنوى.
ومن جهتها، قالت إحدى المسئولين: "هذا مهم لأن كل ثعبان تمت إزالته هو نوع أقل توغلًا يفترس طيورنا وثديياتنا وزواحفنا"، وذلك وفقًا لما نشره موقع "نيويورك بوست".
ومنذ عام 2000، تمت إزالة أكثر من 17000 ثعبان من نظام إيفرجليدز البيئى، وفقًا لبيان صحفى، والثعابين البورمية، التى ليست موطنها الأصلى ولاية فلوريدا، تفترس الطيور والثدييات والزواحف الأخرى، ويمكن أن تضع أنثى الثعبان ما يصل إلى 100 بيضة فى السنة.
وعلى جانب آخر، عثر على نوع جديد من الثعابين ذات السم القوى فى الصين لدرجة أنه يمكن أن تترك ضحايا من البشر معاقين، وحسب ما نشره موقع "ديلى ميل"، اكتشف الثعبان Gloydius lateralis ، فى وادى زارو فى محمية جيوتشايقو الطبيعية الوطنية، وهى أحد مواقع التراث العالمى فى مقاطعة سيتشوان الصينية.
يقول الباحثون إنه يتغذى على الثدييات الصغيرة مثل الفئران، وينشط فى الأيام المشمسة على جانب الطريق فى وادى حار وجاف، وكان لهذه الأنواع جسم صغير يبلغ حوالى 18 بوصة، وعينان كبيرتان، ولونها أخضر غامق أو بنى مع أربعة صفوف من البقع المتعرجة ذات اللون البنى الداكن، فيما يمتد شريط متواصل باللون الرمادى والبنى أسفل كل جانب من جسم وذيل الثعبان، وهذا هو سبب تسميته بـ "الوحشى".
وعند سؤاله عما إذا كان الثعبان يشكل تهديدًا للبشر، أكد الدكتور Shengchao Shi أحد أعضاء الفريق الذى وثق النوع الجديد، على فاعلية سمه، وقال إن "جلويديوس" سام على حد علمه، قائلا "لدغات جلويديوس مصحوبة بالكثير من الألم وقد تسبب إعاقة جسدية عندما لا يتم علاجها فى الوقت المناسب.. وتحتوى سمها على سم دم ويمكن أن تسبب تورمًا، لكنها فى معظم الأحيان ليست قاتلة.. وتأثير سم هذا النوع لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسة".
وبعد إجراء التحليلات المورفولوجية والتطورية، اكتشف العلماء أن هذه العينات تنتمى فى الواقع إلى أنواع لم يتم وصفها بعد، وأضاف الدكتور جينغسونغ شى، وهو عالم آخر ساهم فى البحث، أن الثعبان كان مشابهًا لنوع معروف وهو Gloydius Swild، ولكن مع بعض الاختلافات الرئيسية.