"مشكلتى إنى أنا حبيت زوجى جدًا وكنا مخطوبين فترة 8 سنوات، وانتظرته لحد ما ينزل، لأنه كان مسافر برة وبعد 8 سنين رجع واكتشفت إنه متجوز عرفى هناك من 4 سنوات وما حدش عارف، بس هو دلوقتي مطلق وأهله كلهم كانوا هناك وقت خطوبتى منه، ودلوقتى الست دى مش سيبانى فى حالى، أخذت صور ليا من تليفونه ونزلتها على النت، وبعتت لأهلى كلهم وقالت لهم إنها متجوزة منه من زمان وإن أنا اللى أخدته منها، مع إن أنا اللى كنت مخطوبة من قبل ما يتجوزها، وهى اللى أخذته منى، المشكلة إن هو كل شوية يعرف واحدة وأنا مش عارفة أثق فيه حتى لو مش بيعمل حاجة أنا برضه بشك فيه، ودلوقتى طريقته اتغيرت معايا وأنا مش عارفة أعمل إيه وبجد زهقت جداً".
نقلنا المشكلة إلى الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري أسري وباحثة في الصحة النفسية، والتى قالت: "سيدتي الفاضلة مع الأسف لقد وقعت فريسة فى مصيدة صياد ماكر لا يعرف للمسئولية أي معنى، فالحياة الزوجية علاقة مقدسة لها أركان ثابتة ومن أهم هذه الأركان الثقة، وتحمل المسئولية، والصدق مع الطرف الآخر لتكتمل أركان السعادة،لكن ما فعله زوجك خطأ فادح فى حقك بداية من خطبة استمرت لنحو 8 سنوات منها 4 سنوات ضاعت من عمرك، وهو متزوج من امرأة أخرى زواج عرفى دون علمك".
وتابعت: "ممارسات هذه المرأة في حقك بالطبع ممارسات خاطئة خرجت عن حدود الدين والأخلاق، وبالتالى فليس لها أى مبرر فيما تعمدت أن تؤذيكِ به فأنتى ضحية مثلها، كما أنه كان من الممكن اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها من خلال مباحث الإنترنت".
واستكملت "بالنسبة لزوجك أرى أنه كان ينبغى عليه مصارحتك منذ بداية الأمر ولكِ الحرية فى قبول الأمر من عدمه، لكن ما يغفر له إلى حد ما هو انفصاله عنها وإنهاء العلاقة التى كان يدرك منذ بداية الأمر أنه سينهيها بهذه الطريقة، لكنوعن شعورك بالشك فى زوجك وعدم الثقة فيه فهى مشاعر طبيعية ناتجة عما يسمى باضطراب الصدمة، والتى تبدأ بإنكار الأمر ثم انعدام الثقة فى ذاتك ليصل فى نهاية المطاف للشك القاتل الذى حتما سيؤثر بالسلب على حياتك معه، فالشك مقبرة الحياة الزوجية وعليكِ الحذر".
وأكدت وعلى حد قولك كما ذكرتِ في استشارتك "وحتى لو مش بيعمل حاجة أنا بشك فيه، فأنصحك بفتح صفحة جديدة مع زوجك وعدم الاستسلام لهذا الشعور السلبى الذى سيجعلك تهملين فى علاقتك معه"، وبالتالى سيصبح الباب مواربا لدخول الأخريات، ولذلك فلكى حرية الاختيار إما أن تتجاهلى أزمات الماضى بكل ما فيه من مساوئ وتغفري له، أو أن تستمري في الاستسلام لجرح عميق لن تستفيقي منه إلا بخسارتك لبيتك وأحلامك".
وأضافت "أرى أيضا أنه من الضرورى وجود حكم من أهله وحكم من أهلك ممن تثقين في حكمتهم، ليس من باب التدخل في الشئون الخاصة بينكما، ولكن لضمان عدم تكرار هذه العلاقات المتكررة من جانبه وليعلم أن لأهلك موقفا حاسما سيتخذ إذا تكرر ذلك الموضوع، أنصحك بعدم الاستسلام للغيرة والشك واعملى على تطوير ذاتك وإذا تكرر الأمر فلا تحملى نفسك فوق طاقتها".
وأنهت حديثها: "نصيحتى للزوج، المرأة من الممكن أن تسامح فى أى شىء إلا فى إهدار كرامتها والاستمرار فى خيانتها فاحذر أن تدق بيدك أول مسمار فى نعش هذه العلاقة".
فى إطار حرص "انفراد" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "انفراد" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى
[email protected]أوالرابط المباشر.