كتبت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة، خطابًا شديد السرية إلى سكان سيدني بأستراليا، ومن المفترض أن لا يتم فتحه حتى عام 2085.
الملكة الراحلة، التى توفيت يوم الخميس الماضي عن عمر يناهز 96 عامًا، قامت بكتابة الخطاب، فى عام 1986 للاحتفال بترميم مبنى الملكة فيكتوريا في المدينة في نفس العام، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.
يعد هذا الصرح، الذي تم بناؤه في الأصل عام 1898 وسمي على اسم جدة الملكة اليزابيث، الملكة فيكتوريا، أحد أشهر المباني في سيدني، ويقع في قلب وسط المدينة، والرسالة المختومة مصحوبة بتعليمات لرئيس بلدية سيدني.
كتبت إليزابيث الثانية فى التعليمات: "في يوم مناسب تختاره أنت في عام 2085، هل تسمح من فضلك بفتح هذا الظرف ونقل رسالتي إلى مواطني سيدني".
محتويات خطاب الملكة غير واضح، ولكن من المرجح أن تشكر سكان سيدني لإنقاذهم وتجديد المبنى التاريخي، بعد أن تم هدمه تقريبًا لإفساح المجال لانتظار السيارات.
في عام 1986، وقعت شركة ماليزية عقد إيجار للمبنى مدته 99 عامًا، وأخذت عقدها حتى عام 2085، وهو نفس العام الذي سيتم فيه فتح مراسلات الملكة ونشرها على الملأ.
يتم تخزين الرسالة حاليًا داخل قبو في منطقة قبة مقيدة تقع أعلى مبنى الملكة فيكتوريا.
أستراليا دولة من دول الكومنولث، وشغلت الملكة إليزابيث الثانية منصب رئيس الدولة لمدة 70 عامًا، وقامت بـ16 رحلة إلى أستراليا خلال فترة حكمها، وكانت آخر زيارة لها في عام 2011.
وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية، في قلعة بالمورال في اسكتلندا يوم الخميس، بعد عدة أشهر من مشاكل فى الصحة والتنقل.
وسيتم نقل جثمان الملكة جوا من اسكتلندا إلى لندن مساء الثلاثاء، قبل جنازتها يوم الاثنين المقبل، 19 سبتمبر.
أوقع موتها بريطانيا العظمى في فترة حداد طويلة، حيث أشاد بها مئات الآلاف من الأشخاص في العاصمة البريطانية، تاركين باقات الأزهار خارج بوابات قصر باكنجهام.
