الحنطور الذي يعتبر من أقدم وسائل المواصلات التي استخدمت عبر العصور، والتي نقشها القدماء المصريون على جدران المعابر، سواء في سير المواكب الملكية أو حتى استخدامها في الحروب، هذه الوسيلة التي اعتمدت على التحرك بالأحصنة وتسير على عجلات تعتبر أيقونة للعصر القديم سواء في الشرق أو في الدول الأوربية، واعتمادها الباشاوات وعالية القوم والأغنياء قديماً، وتطورت أشكالها بالزينة المبهجة، الأمر الذي جعل الحنطور يتحول من وسيلة مواصلات إلى أداة لقضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء، أو وقت رومانسي مع من نحب لقضاء جولة به على ضفاف النيل أو حتى في زفة العرائس الذين يبحثون عن يوم مميز لتوثيق لحظاتهم السعيدة فهي تعتبر رحلة بسيطة مليئة بالبهجة.
يعتبر الحنطور جزء هام من التراث الذي لازلنا نحافظ عليه، فلن تجد مكان أثري يقصده السائحون إلا وبه الحناطير المزينة والمزخرفة بشكل مبهج، بالرغم من انتشار الحنطور في بعض الدول الأوروبية مثل إنجلترا، بل واستخدامه حتى الأن في المناسبات الرسمية للعائلة المالكة، إلا أن النزهة بالحنطور على النيل لها بريق خاص جذاب لكل من يزور مصرنا الحبيبة، وذلك بسبب تاريخه في الحضارة الفرعونية التي كانت سابقة كل العصور منذ 7 ألاف سنة.
يتميز الحنطور بصناعته من عدة خامات تجعل مظهره مبهجاً، فيتكون جسم الحنطور من الأخشاب القوية التي تتحمل الحركة والسرعة، أما العجلات والتروس فمن الحديد، بالإضافة إلى "تندة" من الجلد، وقد يتم تصميم بعض الحناطير على شكل كبائن مغلقة بنوافذ زجاجية وستائر للخصوصية وإعطاء مظهر راقي وغني.