لا يخلو حفل زفاف أو حفل شعبى في محافظة السويس أو بورسعيد أو الإسماعيلية من آلة السمسية، التي يتعلمها العديد من أبناء هذه المحافظات ويتقنها جيداً ويتخذها كمهنة يعيش منها، والسمسمية هي نوع من الموسيقى المصرية الشعبية وتعود جذورها إلى الحضارة الفرعونية.
وتعزف الفرق الموسيقية على آلة السمسية في الساحل الشمالي للبلاد بجانب أنواع أخرى من الآلات الموسيقية، وغالبًا ما تعزف السمسمية مع رقصة مصرية تسمى" البامبوتية".
ويقال إن أصل آلة السمسمية هي آلة الكنارة الفرعونية والتى تشبه إلى حد كبير آلة الهارب الحالية لكنها أصغر حجما وتحتوى على سبعة أوتار مصنوعة من أمعاء الحيوان.
وأشارت بعض الروايات إلى أن السمسمية وصلت إلى مدن القناة عن طريق أهل صعيد مصر الذين كانوا يعملون في حفر قناة السويس، ومرت السمسية بالعديد من التطورات حتى وصلت لشكلها الحالي.
ولعبت آلة السمسمية دورا في فترة حرب الاستنزاف في حيث كانت الأداة الأكثر تأثيرًا في الحرب الإعلامية، حيث استخدمها سكان القناة في المقاومة، ورغم تطور العصر وانتهاء الحرب إلا أنها ما زالت الآلة الموسيقية تعزف في محافظة السويس و بورسعيد و الإسماعيلية.