يحل اليوم الموافق 31 من أكتوبر ذكرى وفاة الكاتب الكبير والطبيب والمفكر والأديب مصطفى محمود الذى أبدع لعقود في جعل الفكر الفلسفي يتغلل داخل العلم والدين، الأمر الذى جعل الدكتورمصطفى محمود سابقًا لعصره ومفكرًا ما زالت آراؤه وأبحاثه محل إعجاب الكثير من المفكرين، كما أنه كان سابقًا لعصره بكتاباته التي طوال الوقت كانت بمثابة رحلة طويلة للبحث عن حقيقة الأشياء من حولنا.
ولد الدكتور مصطفى محمود في 25 من ديسمبر عام 1921 بمحافظة المنوفية، كان طوال عمره مهتمًا بالتشريح منذ أن كان طفلاً صغيرًا، الأمر الذي جعله يدرس بكلية الطب القصر العيني وتخصص في المخ والأعصاب حيث أنه كان يحب تفكيك وحل الألغاز ولم يجد أفضل من الدراسة في هذا القسم، ثم قرر التفرغ للكتابة والأبحاث التي طالما كان شغوفاً بها، تميز أسلوبه بالبساطة والقوة والحكمة، مما جعل برنامجه العلم والإيمان حلقة وصل بين الكثير من الأجيال الذي كانوا يلتفون حول التليفزيون لمشاهدته والتي استمرت لما يقرب الـ 400 حلقة على شاشة التليفزيون المصري.
تزوج مصطفى محمود مرتين في حياته ورزق بولد وبنت من الزيجة الأولى فقط، أما الثانية انفصل عنها قبل وفاته بفترة طويلة، وظل محباً للكتابة والقراءة والتي كانت واضحة على صومعته أو غرفة نومه التي تميزت بوجود مكتبة صغيرة بجانب سريره، ومكتب يمكنه من الجلوس عليه والكتابة.
توفى الدكتور مصطفى محمود في 31 من أكتوبر 2009 بعد رحلة كبيرة كان هو قائدها يحاول جاهداً إيجاد حلول وتفسيرات واضحة لكثير من الألغاز في الكثير من مؤلفاته وكتاباته التي تجاوزت الـ 80 مؤلفا.