بين السماء والبحر.. أحمد مهندس طيران يحصد لقب "أوشن مان" في السباحة دوليا

أحمد سمير الشال شاب في الثلاثينيات من عمره استطاع أن يقتحم عالم السماء والبحر وينطلق على الأرض، كاسرا كل الحدود لنفسه وللعالم سواء من خلال العمل أو الرياضة، فبدأ مشواره بدراسة الهندسة حيث تخصص في الكهرباء، واستكمل طريقه إلى العمل في صيانة الطائرات ليدخل عالم الطيران من أوسع أبوابه، وبعدها اتجه إلى الرياضة وتعرف على السباحة ثم الجري والدراجات. تمكن الشال من الحصول على لقب "أوشن مان" مؤخرا في مسابقة السباحة الطويلة في المياه المفتوحة بجزيرة كريت اليونانية، وذلك بعد أن حقق مسافة 5 كيلو من العوم المتواصل في قلب البحر، ولم تكن هذه المسابقة الأولى له في السباحة، بل تمكن من الحصول على اللقب داخل مصر من قبل، وكذلك شارك في مسابقة أخرى للسباحة والجرى والدراجات معا باسم "أيرون مان"، وحصل على اللقب أيضا في السباحة باشتراكه مع فريق من ثلاثة لاعبين. وعن إنجازه الرياضى الأخير، قال الشال لـ"انفراد": "تمنحنى الرياضة نوعا خاصا من السعادة، ولقب "أوشن مان" من مسابقة كريت كان هدفا رياضيا جديدا بالنسبة لى، استعد له من خلال مجموعة من التمارين المكثفة في مصر، حاولت كثيرا الموازنة بينها وبين عملى". ووصف الشال تجربته الاستثنائية في السباحة بأنها وسيلته الخاصة للشعور بالمتعة، قائلا " أحب الاستمتاع بصوت أم كلثوم خلال السباحة، أشعر وكأننى في عالم هادئ بينما تدفق المياه من حولى"، لخص الشال كل الاستعدادات المجهدة من التمارين والسفر والتحكم في وقته اليومى لصالح البطولة التي حصل عليها في شعوره بالمتعة خلال تقلبه في المياه وكأنها حالة روحية قبل أن تكون رياضة تعتمد على عضلات الجسد وتنسيق التنفس. علق الشال على عمله في مجال الطيران قائلاً: " أحب عملى جدا في صيانة الطائرات واعمل على بعض البرامج التدريبية في مجالى، ولا أرى تعارض بين عملى وممارستى للرياضة"، مضيفا " أنا شخص استمتع بما افعله سواء كان يعتمد على العقل والخبرة العلمية أو كان يعتمد على الجسد والخبرة العملية، وأرى الرياضة جزء لا يتجزأ منى ليس شيئا إضافيا". وأوضح الشال أنه لا يتوقف أبدا عند السباحة بل اتجه للجرى والدراجات، ليكمل ثلاثى الترياثلون وهى رياضة تجمع بين الثلاث أنواع معا في وقت واحد، فيمر الشخص خلالها بالسباحة أولا لمسافة محددة ثم ركوب الدراجات ثم الجرى، وتحتاج للياقة معينة ومستوى من النشاط البدنى لا يستطع الشخص العادى القيام به دون تمرينات واستعدادات مناسبة. ومن هنا استكمل كونه سباحا بأن أصبح عداء للمسافات الطويلة، حيث تمكن من تحقيق أول "هاف ماراثون" له في بداية شهر أكتوبر من هذا العام، بمسابقة دولية بامستردام هولندا، وعن يومه العادى قال، "استيقظ من الساعة الخامسة صباحا للذهاب لتمرين السباحة ثم اذهب للعمل واستكمل يومى مساء بالجري.. اقم بذلك في الأيام التي تتوفر لى مواعيد عمل تسمح بتمرين السباحة الصباحى". كما شارك في العديد من السباقات داخل مصر من أبرزها سباق "أيرون مان" للعام الماضى بسهل حشيش، الذي حصل فيه مع فريقه على المركز الخامس، وكذلك شارك في عدد آخر من السباقات الدولية والمحلية وحصل على العديد من البطولات.