يعتبر محصول الكتان من أقدم المحاصيل الزراعية والتي اشتهر به قدماؤنا المصريون والذين اعتبروه مصدرًا مهمًا للإنتاج الزراعي، بل وثقوا زراعة الكتان وحصاده استخداماته على جدران المعابد، حيث تفوقوا وبرعوا في غزل أليافه لإنتاج أقمشة كتانية فاخرة، وأيضًا مصدرًا أساسيًا للغذاء، وبالرغم من أنه أحد المحاصيل القديمة لكنه لا تزال تُزرع حتى يومنا هذا ويعود تاريخها إلى حوالي 7000 قبل الميلاد.
حصاد الكتان أقدم زراعة عرفها التاريخ
الكتان نبات ذو أزهار زرقاء يتكيف بشكل أفضل في ضوء النهار وأشعة الشمس التي يحتاجها بشكل كبير، لذا فهو أكثر ملاءمة للمناطق ذات فترات النهار الطويلة، يختار معظم المزارعين زراعة الكتان لأنه مناسب لتناوب المحاصيل ولأنه يوفر عوائد جيدة على الاستثمار، كما يمكن استخدام الكتان في العديد من الصناعات المختلفة، بحيث يمكن اعتباره بسهولة أحد أفضل المحاصيل للمزارع القيمة.
استخدامات الكتان
يستخدم الكتان في الغالب في الوقت الحاضر للحصول على زيت مضغوط على البارد مناسب للاستهلاك البشري وكذلك للأغراض الصناعية من خلال الاستخلاص بالمذيبات. بعد معالجة بذور الكتان ، تعتبر وجبة بذور الكتان منتجًا ثانويًا يستخدم أحيانًا لتغذية الحيوانات.
وأيضًا يستخدم ألياف الكتان من جذع النبات في صناعة الورق وأغطية الكتان والمناديل والملابس وغيرها من الأشياء المصنوعة من القماش، كما أنها مناسبة للمنتجات الورقية الثانوية مثل ورق الزبدة وورق السجائر، ولا تعتبر ألياف الكتان القصيرة ذات قيمة من تلقاء نفسها، ولكن يمكن مزجها بألياف القطن أو أنواع أخرى من الألياف لإنتاج منتجات طبية مثل الضماطات.