كثير من الأشخاص حول العالم يهتمون بالأثار الفرعونية القديمة، وبالعجائب التي لا تزال تكتشف كل فترة، ونحن كمصريين فخورين بأن لنا تلك الحضارة العظيمة التي بدأت منذ القدم، قبل التاريخ، وكانت الحضارة الفرعونية هي أول من اخترع القراءة والكتابة والرسومات، وكانت أوراق البردى تعتبر هي الورق الهام الذى كانوا يدونون فيه أسرارهم وعلمهم، من هندسة وطب وغيرها من العلوم الكثيرة الفاذة.
وورق البردى هو نوع من أنواع الأوراق القديمة التي استخدمها المصريون القدماء لكتابة اللغة الهيروغليفية، وتدوين أحداثهم وعلومهم وآدابهم، وكان مدون بها بألوان زاهية رائعة مبهرة، ويصنع ورق البردى من نبات سمى بنفس الاسم البردى، وكان ينمو في الدلتا وعلى ضفاف النيل، وقد اخترع في مصر القديمة من حوالى 3000 عام قبل الميلاد.
والبردية تعتبر مستند مكتوب عليه، ويلف جبناَ إلى جنب، وملفوف في لفيفة، وتعتبر أوراق البردى شكلا من أشكال الكتب، وقد تم استخدم ورق البردى أول مرة في مصر منذ عهد الأسرة المصرية الأولى، وبغض النظر عن مادة الكتابة، فقد استخدم أوراق البردى في بعض المصنوعات اليدوية مثل قوارب القصب والحصير والحبال والصنادل، ولا تزال محافظ الشرقية تنتج ورق البردى.