تضامنا مع شعب أوكرانيا.. بانكسى يظهر من جديد بـ7 رسومات قرب كييف "فيديو وصور"

عاد الفنان البريطانى المجهول بانكسى، للظهور مجددًا فى أوكرانيا من خلال أعماله الفنية على جدران المنازل، حيث نشر بانكسى مقطع فيديو قصيرًا من خلف الكواليس عبر حسابه الشخصى على موقع "إنستجرام"، يكشف من خلاله جانب من كواليس تجهيز ورسم أعماله فى هورينكا، أوكرانيا، وهى قرية صغيرة فى الضواحى الشمالية الغربية من كييف كانت موقعًا لهجمات روسية عنيفة بشكل خاص فى وقت سابق. ويقول التقرير الذى نشرته "Theartnewspaper"، إن الفيديو الذى تم تصويره جزئيًا بواسطة أغنية شعبية أوكرانية حزينة، يكشف عن لقطات للفنان البريطانى ومساعديه وهم يقطعون الإستنسل ويرسمون رسوماته الجدارية، مع لقطات متدرجة تظهر فن العمارة الذى دمرته الحرب فى هورينكا. وظهرت 7 رسومات فى شوارع بلدتى هورينكا وبوروديانكا بالقرب من كييف، بينها جرافيتى راقصة باليه ترتدى دعامة للرقبة، ومن بين الأعمال الأخرى التى رسمها بانكسى فى أوكرانيا، رجل فى حوض الاستحمام يحمل وجهه تشابهًا عابرًا مع تشارلز داروين، والذى تم رسمه داخل شقة مدمرة فى قرية هورينكا على بعد خمسة أميال شمال شرق إيربين، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. كما تظهر لوحة أخرى مرسومة على جدران مدرسة مدمرة فى بلدة بورودينكا، غرب إيربين، تظهر طفلاً يقلب رجلاً بالغًا على ظهره فى مباراة جودو، ويبدو أن شخصية الرجل هى فلاديمير بوتين الذى يحمل حزام ظهر للجودو. وتشمل الأعمال الفنية المزيد من الرسومات منها قاذفة صواريخ متنقلة تتضمن رسمًا بدائيًا لقضيب حيث يجب أن يكون الصاروخ متواجدًا، وجرافيتى آخر يجسد أطفالًا يلعبون على عارضة خشبية كما لو كانت أرجوحة، ورسم آخر يصور امرأة ترتدى "بكرو شعر" مرتديه قناع غاز وتحمل فى يدها مطفأة حريق. وأكد بانكسى أن هذه الرسومات تعود له بعدما نشر مقطع الفيديو عبر حسابه على إنستجرام، بعنوان "تضامنًا مع شعب أوكرانيا"، ويظهر فى اللقطات امرأة وابنتها خارج المدرسة التى تعرضت للقصف بعد رسم جدارية الجودو، وتقول: "لقد كانت قنبلة هنا ومات كثير من الناس". ويذكر هنا أن بانكسى بدأ مسيرته الفنية غير التقليدية كفنان جرافيتى فى بريستول فى التسعينيات، وبرز فى الرسم الجدارى الساخر والسياسى على المباني، وأصبح أسلوب توقيعه صورًا بالأبيض والأسود مرسومة باستخدام الإستنسل، وغالبًا ما تُظهر شخصيات بشرية أو حيوانية تؤدى نشاطًا أو تتفاعل مع العالم من حولهم. تعارض بعض أعماله المعروفة الصراعات فى كثير من الدول، بما فى ذلك صورة لرجل يلقى باقة من الزهور، المرسومة على جدار الضفة الغربية الذى يفصل القدس عن إسرائيل، كما أنه معروف أيضًا باللعب بفكرة المزيف مقابل الحقيقى، وأثناء إقامته فى نيويورك عام 2013، أقام ما بدا أنه كشك سياحى فى سنترال بارك يبيع ما بدا وكأنه نسخ طبق الأصل من عمله مقابل 60 دولارًا للقطعة، إلا أن الكشك كان حقيقيًا والأعمال الفنية كانت أصلية. زعلى الرغم من وجوده فى مكانه ليوم كامل، اشترى عميل واحد فقط نسختين والتى جمعت فيما بعد ما يزيد عن 100000 دولار عند بيعها فى المزاد، إضافة إلى قطعة أخرى تلاعبت بفكرة مماثلة وقيمة الفن كانت عبارة عن طباعة "Girl With Balloon" التى مزقت نفسها جزئيًا أثناء بيعها بالمزاد العلنى، وعاد العمل الفنى نصف المدمر مرة أخرى إلى المزاد، وبيع عدة مرات بسعره الإرشادى الأولى. ظهرت أعمال بانكسى الفنية الأوكرانية فى المدن والبلدات التى دمرتها الحرب الروسية المستمرة منذ تسعة أشهر فى أوكرانيا، وكانت إيربين، حيث ظهرت راقصة الباليه ذات دعامة العنق، موقعًا لبعض أسوأ الفظائع التى ارتكبت أثناء الحرب الروسية الأوكرانية.