عرض مخابئ عسكرية نازية من الحرب العالمية الثانية للبيع بـ40 ألف إسترلينى.. صور

تتواصل عمليات الكشف عن مخلفات الحربين العالميتين فى أراضى الدول الأوروبية التى كانت مسرحًا أساسيًا لأحداثها ومواجهاتها بما فى ذلك حطام الطائرات والمخابئ العسكرية وبقايا الأسلحة ورسائل الجنود ومتعلقاتهم، وفى هذا الصدد، تشهد بريطانيا عرض مخابئ عسكرية نازية أصلية تقع على جزيرة آلدرنى، للبيع، حيث تضم الجزيرة البريطانية أفدنة من الخنادق النازية ومحطات الأسلحة والمعارك التى شيدها الألمان خلال احتلال الجزر البريطانية. ويقول تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، إن الجزيرة استضافت سابقًا 24 جنديًا وضابطًا من الرايخ الثالث، بعد غزوهم غيرنسى فى جزر القنال، وحينها حصن هتلر جزر القنال بقلق شديد بعد غزوها فى عام 1940، لكن البريطانيين قرروا أنها ليست ذات أهمية استراتيجية ولم يسعوا أبدًا إلى تحريرها. وفى تلك الأثناء تم بناء المخبأين على قطعة الأرض التى تبلغ مساحتها سبعة أفدنة بين عامى 1942 و1944، ويضم المخبأ مواضع مدفع ضخمة موضوعة فى حفرة خرسانية سداسية يبلغ مداها 22 كيلومترًا. تقع قطعة أرض Giffoine المعروضة للبيع مع وكلاء العقارات Bell & Co فى جنوب غرب الجزيرة، ووفقًا للوكلاء، يوفر الموقع فرصة نادرة لمعرفة ما كان يمكن أن يكون عليه D-Day من المنظور الألماني، ومن المتوقع أن يتم بيع الموقع بحوالى 40 ألف جنيه إسترلينى، وسيتم بيع الأرض بمناقصة مختومة، مع تحديد الموعد النهائى ليوم الجمعة 9 ديسمبر المقبل. من جانبه، قال متحدث باسم Bell & Co: "هذه فرصة رائعة لتقديم سبعة أفدنة من التاريخ الحى الذى يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الثانية"، وأضاف "تقع الأرض فى الركن الجنوبى الغربى من Alderney (3.5 ميل مربع ويبلغ عدد سكانها 2100) مع إطلالات رائعة على البحر من الغرب والجنوب". تم غزو جزر القنال من قبل ألمانيا فى 30 يونيو 1940 أصبحت القوات الألمانية محاصرة بعد D-Day، وعلى الرغم من القيام بعمل كبير لصيانة الموقع، إلا أنه للأسف تم إجبار المالك الحالى على البيع بسبب اعتلال صحته. يقول المدير الإدارى لشركةBell & Co ، Andrew Eggleston، إنه يأمل أن يبقى أى مشتر مستقبلى الموقع مفتوحًا للجمهور لاستكشافه كما كان منذ سنوات، وأضاف "سيكون عارًا رهيبًا أن يشتريه أحدهم ثم يبدأ فى قفله.. لقد بذلوا الكثير من العمل لتحقيقه، إنه لأمر مدهش حقًا". جزر القنال كانت من بين أكثر الأجزاء تحصينًا فى جدار هتلر الأطلسى، حيث تم تخصيص جزء من اثنى عشر من الموارد لهيكل الدفاع بأكمله على طول ساحل المحيط الأطلسى، لكن لم يكن لدى الحلفاء أى خطط لإعادة السيطرة على جزر القنال، لذلك لم تشهد الدفاعات الواسعة أى إجراء وكانت غير ذات صلة بشكل أساسى.