عند مشاهدة عروض الصوت والضوء في منطقة الأهرامات، تشعر وكأنك ركبت آلة الزمن عبر الزمان وانتقلت للماضى القديم، وأصبحت جزءا من الحضارة المصرية القديمة، بغموضها وأسرارها الكثيرة، وأنت تسمع قصة باللغة العربية وبكل لغات العالم مع الموسيقى المصاحبة المعبرة.
ويتقدم العرض عن حكاية أبو الهول، وسبب بنائه، ولما بنى على شكل جسد أسد ورأس إنسان، وما سبب الكسر في أنفه، وقصة بناء الأهرامات الثلاثة الخالدة، خوفو وخفرع ومنقرع، وطريقة نقل الأحجار الضخمة للقيام ببنائها.
وبدأ مشروع الصوت والضوء في شهر أبريل من عام 1961، وقد انتقلت تلك الفكرة لبعض المحافظات منها معبد الكرنك في الأقصر ومعبد فيلة في أسوان، ومعبد أبو سمبل، ويعرض بلغات كثيرة مثل، العربية والأجنبية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية والصينية.
وخلال عرض الصوت والضوء المشاهد يجلس بدون حاجز بينه وبين الآثار الرائعة، مما يجعله يشعر أنه قطعة من الحدث الفخم والأضاءة المبهرة، وقد بدأ عرض الصوت والضوء في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتعود فكرة هذ العروض إلى الدكتور ثروت عكاشة وزير ثقافة مصر بذلك الوقت، لأنه أراد أن يرد الجميل للأجداد وأن تترجم قصتهم بكل اللغات ليعرف العالم عن كل الإنجازات التي قاموا بها.