في أواخر القرن الـ 18 ظهرت مهنة بائعي اللبن المتجولين في العالم، لأنه قبل ذلك الوقت كانت على الأغلب كل عائلة عندها مواشيها التي تحصل على اللبن منها، ولكن مع الثورة الصناعية وانتشار العمل بالمصانع بدلاً من الزراعة والبيوت الصغيرة التي لا يناسبها وجود بقرة ولا تربيتها استحدثت هذه المهنة لتلبية احتياجات الناس من اللبن.
وكانت هذه المهنة موجودة في مختلف أنحاء العالم بأشكال مختلفة، فهناك باعة اللبن الذين يتجولون بحاوية ضخمة للبن يصبون لأصحاب البيوت حسب الحاجة في قدورهم الخاصة، في الساعات المبكرة جدًا من الصباح وهناك من يعبئون اللبن في زجاجات ويبيعونه بالعدد المطلوب لأصحاب البيوت، وهناك من يبيعون اللبن في مقرهم الخاص ويأتي زبائنهم للشراء منهم في أوانيهم الخاصة.
ورغم أن هذا العمل تراجع بشكل كبير مؤخرًا بسبب تفضيل الزبائن شراء اللبن المعلب أو شراء اللبن المبستر او شرائه من السوبر ماركت حيث الثلاجات المجهزة لحفظه بشكل أكثر نظافة، إلا أن بائع اللبن المتجول لا يزال موجودا في بعض المناطق في مصر خاصة في المحافظات أو الأقاليم، وقد التقطت عدسة انفراد هذه الصورة لواحد من بائعي اللبن المتجولين في الإسكندرية.