في بادئ الأمر كان قصر الأمير باشا إلهامى ابن الخديوى عباس الأول والى مصر، يقع في منطقة الباشوات التي بها قصور الأسرة العلوية، وعرفت بمنطقة القصور والبساتين، وعرف بقصر الدوبارة حتى النصف الأول من القرن التاسع عشر، وقد انتقلت ملكية القصر إلى أرملته الأميرة منيرة سلطان والتي قد اعتادت على استضافة نساء الأسرة العلوية في القصر.
والقصر كان له بوابة فخمة وأسوار عالية يقع في نهاية طريق طويل، بها نبات الكروم، وقبل بوابة القصر يوجد أرضية مرصوفة بالرخام الأبيض، على امتداد ممرات عديدة، له باب به ساتر من حرير.
وبعد وفاة الأميرة منيرة سلطان أصبح شاغرا قبل أن تعود له ابنتها الأميرة أمينة هانم إلهامى، والقصر كان من ضمن 3 قصور شهيرة في منطقة جاردن سيتى، قبل أن تتحول في عهد الخديوى إسماعيل إلى منطقة محورية.
وبعد قدوم الاحتلال البريطاني إلى مصر في عام 1882 أصبح سكنا للمعتمد البريطانى، وقد سكنه اللورد دوفرين لمدة عام واحد، ثم بعد مغادرته في عام 1883 ، أصبح سكن للسير إفلين بارنج الشهير باللورد كرومر، من 11 سبتمبر 1883.
وبنى مكان القصر كنيسة ، بتصريح من الملك فاروق، ووضع حجر الأساس في عام 1947، واكتمل بناؤه عام 1950، وقد تم بناؤها على أطلال القصر وسميت بكنيسة قصر الدوبارة، والمنطقة شهدت ثورة 1919 ضد الاحتلال.