"أنا متزوجة من 20 عامًا وأحب زوجي جدًا وأحترمه، ومنذ فترة قريبة ظهر في حياتنا صديق له غير متزوج، وتوالت اللقاءات العائلية معه، وفوجئت به يعترف لي بحبه، اعترضت بشدة وحاولت أن أغير طريقة تفكيره ولكن فشلت، أنا أحب زوجي وأحترمه ولا أرغب في أن أصارح زوجي حتي لا يكره صديقه أو يلقي اللوم علي في أي شيء ولكن أنا لم أفعل أي شيء يغضب ربنا أو يغضب زوجي، فكيف أتصرف بحكمة لإنهاء هذه المشكلة دون أن أتسبب في مشكلة أكبر؟".
***
القارئة العزيزة، نقلنا مشكلتك إلى الدكتورة عزة زيان استشاري العلاقات الأسرية التي قالت إن الخطأ من البداية خطأ الزوج لأنه أدخل صديقه بيته ولم يضع حدودًا، ولأنه من الأساس لم يدقق في اختيار صديقه قبل أن يعرفه على عائلته ويثق به لهذه الدرجة.
الخطأ الثاني يقع عليكِ لأنك لم تضعي حدودًا أيضًا وإلا لم يكن ليجد الفرصة ليصارحك بحبه، أحيانًا قد نتصرف بحسن نية ومن باب الذوق ونخجل أن نحرج أحدهم فتكون النتيجة أن نوصل له صورة خاطئة عنا وعن حدودنا وما نسمح به وما لا نسمح به. أخطأتِ أيضًا حين حاولتِ تغيير فكرته بشأن إعجابه بكِ، فهذا ليس دورك، بل كان عليكِ حين استشعرتِ من البداية نظرات إعجابه أو اهتمامه أو غيره بحاستك الأنثوية، أن تقطعي عليه خطوط التواصل وتتراجعي فورًا وتضعي حدودًا صارمة وواضحة بينكما.
تفكيرك صائب في عدم مصارحة الزوج، لأن هذا للأسف قد يفتح أبواب الشك والريبة وقد يدفعه لاتهامك بأنك تجاوبتِ معه أو تهتز ثقته بكِ وبجميع من حولك، ولكن ينبغي أن تلفتي نظره إلى أنك لا تشعرين بالراحة لهذا الصديق وأنه يجب أن يتأكد من أنه شخص محل ثقة أم لا، لأنه تأكدي يا عزيزتي من يخون صديقه في شرفه ويغازل زوجته قد لا يتورع عن خيانته بأي شكلٍ آخر.
حل المشكلة يجب أن يأتي منكِ، اقطعي العلاقة تمامًا ولا تتواجدي أبدًا في مكان به هذا الصديق، ولو كان يملك وسيلة للتواصل المباشر معك كالهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي عليكِ حظره منها على الفور، وإذا حاول مقابلتك بأي شكل من الأشكال عليكِ أن تكوني حادة معه وحازمة جدًا واحذري من أن تتركي أي باب موارب قد يتسلل منه الشيطان، فقد يحاصرك بالغزل أو يوقع بينك وبين زوجك.
واعلمي أنه إضافة إلى الخيانة، فهو على الأغلب لا يشعر بحب صادق أو غيره وإنما يبحث عن علاقة بدون مسؤوليات. وحتى لو كان صادقًا في مشاعره فهو شخص غير جدير بالثقة ولا يمكن أن يؤتمن أبدًا.
فى إطار حرص "انفراد" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "انفراد" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى
[email protected]أوالرابط المباشر.