تتمتع محافظة الأقصر بعدد كبير من المواقع الأثرية المدهشة، والتي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، ولكن بعيدًا عن المتاحف والمعابد وغيرها من المواقع الأثرية، هناك وجهة سياحية مهمة أخرى في محافظة الأقصر تجذب أنظار السياح والزائرين من خارج مصر وداخلها وهي جزيرة الموز.
وتقع "جزيرة الموز" في البر الغربي بالأقصر وتعد مقصدًا سياحيًا مهمًا للزائرين من المصريين والأجانب حيث يتوافدون عليها للاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة والطقس المميز وتناول الفواكه والمشروبات المختلفة في قلب الطبيعة والتقاط الصور مع الطبيعة الساحرة، وتعد واحدة من أهم المعالم السياحية في الأقصر وتختلف عن سياحة الآثار والأماكن التاريخية.
وتعد جزيرة الموز محمية طبيعية مصغرة، فلا يباع الموز المتوافر في الجزيرة وإنما يقدم فقط للسياح، ويقال إن بها فصيلة نادرة من الموز غير متوافرة في الأسواق. ويرجع تاريخ جزيرة الموز إلى عام 1944 وتبدأ الرحلة إليها داخل المراكب النيلية وتمتد على مساحة 5 أفدنة وتجمع بين أشجار الموز والنخيل اللذان يميزان محافظة الأقصر إلى جانب أشجار الفواكه المختلفة كالجوافة والتين والتوت الأبيض والليمون والعنب الأبيض والأسود.
وإلى جانب الأشجار الساحرة هناك ركن للحيوانات يضم تماسيح يتم تغذيتها على الأسماك الطازجة، وثعالب وسلاحف وقرود تتناول الموز وخضروات أخرى.
ويزرع الفلاحون بالجزيرة بعض المحاصيل الزراعية التي تستخدم في حياتهم اليومية كالكرنب والجرجير وغيرها من المحاصيل الزراعية.