تأثرت بالفن النوبي وكرمتها وزارة الصناعة.. إيمان تبدع في "الهاند ميد"

حين كانت تلمس أناملها الصغيرة قلمها الرصاص وتملأ هوامش صفحات كتابها الدراسي بشخابيط غير مفهومة، كان ذلك إشارة لميلاد فنانة تشكيلية خطوطها تتحدث عن موهبتها، إيمان قطب، خريجة كلية الآداب قسم مكتبات ومعلومات، والحاصلة علي عضوية نقابة التشكيلين بعدما صقلت موهبتها بدراسات عليا في النقد الفني من أكاديمية الفنون. تحدثت إيمان عن موهبتها لـ"انفراد " وقالت: بعد تخرجي في كلية الآداب بدأت دراستي للفن علي أيدي فنانين كبار وورش فنية والتحقت بكلية الفنون الجميلة قسم الدراسات الحرة ومن بعدها درست مادة التذوق الفني داخل الأكاديمية، كل هذا صقل موهبتي. فنانة منذ طفولتها مارست الفن التشكيلي لسنوات طوال وعرضت رسوماتى في أكبر قاعات العرض في حى الزمالك ودار الأوبرا ومكتبة الإسكندرية، وبعد فترة قررت أن أدمج الفن التشكيلي بفكر استهلاكي أكتر بهدف السعي لنشره على أكبر مستوى بأكتر من وسيلة ومكان واساهم في نشر ثقافة اقتناء أعمال فنية بأسعار مناسبة، ورأيت أن هذا سيساعد علي تحسين الذوق العام وتثبيت هوايتنا المصرية والبعد عن الهويات الأخرى التي تأثرنا بها في مؤخرًا. بدأت بمشروع دكان زمان وفعلًا كان له أثر إيجابي في تحقيق هدفي، من نشر ملامح تراثنا المصرى علي المنتجات التي أنفذها، خاصة وأن الكثير من الأجانب الموجودين في مصر ساعدونى في انتشار أعمالى باقتنائهم إياها، وهذا ساعدنى أنى أخاطب أسواق أجنبية وأعرفهم بسمات تراثنا العريق المتعدد. ‏ واستطردت إيمان" بشتغل علي خامات متنوعة زي الجلد الطبيعي والقماش والمجات والأطباق البورسلين، وطبعًا الألوان المختلفة وبحرص أنها تكون ثابتة وبستخدم المثبت في أحوال بسيطة". تقول إيمان أنها تتأثر بجمال التراث الجنوبي وتريد أن ترسخه في الأذهان سواء كان النوبي المصرى أو الأفريقي لأنه غني بالألوان المبهجة والموتيفات " الزخارف" التي تستلهم منها أفكار جذابة بكل سهولة للأعمالها الفنية، كما أنها تستلهم من الفن الشعبي عناصر كثيرة جدا، وأيضا الفن الإسلامي مثل الأشعار الصوفية، وأضافت"بعمل اكسسوارات جلد طبيعي مرسومة، وبعمل مجات مرسومة برده بألوان مبهجة، شنط وأحذية، وديكورات منزلية زي خداديات مطبوع عليهم رسومات أنا رسمتها بإيدى، والمنتجات دى بيبدأ سعرها من حوالي 90 إلى 500 جنيه". عادتًا ما تتجمع الأحاسيس والمشاعر الرقيقة بمن يتأثر بالألوان والصور الغنية بأجمل المناظر الطبيعية الخلابة وخاصة داخل قارتنا الأفريقية، فلم يكن الرسم والأشغال اليدوية هوايتها التي أبدعت فيها فقط، فالفتاة أيضًا كاتبة؛ وقد نشرت لها بعض من القصص القصيرة منها، فالبدء كانت الدائرة، ونادية، وربما في بداية أخرى، تقول إيمان: أقرب الهوايات لقلبي الطبخ أعتبره شغفي الثاني بعد الرسم. تقول إيمان: حين أبدأ في عملٍ ما ينتابنى شعور بالسعادة الغامرة وأنسي كل من حولى أعيش في رسمتى وكأنى جزء منها، اللحظة التي امسك فيها الفرشاه هي لحظة نجاة وسكون، نجاة من صخب الحياة، الفن الحقيقي بكل أنواعه هو وسيلة لتهذيب الروح وجعل الحياة أخف وأكثر احتمالا. وبعد الإنتهاء من عملى أقف بشموخ أمام إنجازاتى وأسقف لي بشدة خاصة لو كان هناك تارجت معين أنجزته. وتكمل: أعمل بشكل يومى ما بين 6 إلى 8 ساعات متواصلة يوميًا يتخللهم فترات راحة بسيطة، لقد شاركت فى معارض كثيرة جدا ما يقرب من 50 معرض فن تشكيلي ، كما شاركت بمجال الهاندميد في معارض كتير بداية من سنة 2015 لأن. كما أنى شاركت في معرضين دولين الأول في الإمارات والأخر في روما. لقد تم تكريمى من جمعية محبي الفنون الجميلة وحصلت علي جايزة مادية وشهادة تقدير، واتكرمت من مركز التجارة الخارجية في مبادرة لوزارة التجارة والصناعة لتدريب سيدات الأعمال علي التصدير للخارج ، أما الأهم والأحب لقلبي هو رد فعل أي عميل أشتري من عندي منتج وينبهر به ويرسل لي شكر في رسالة. وتابعت" أكتر الأعمال قريبة لقلبي وبكون مستمتعه وأنا بنفذها هي رسم البورتريهات لأنها بتنقل جزء من مشاعري فاللحظة اللي برسم فيها عشان كده بكون حريصة لو برسم قطعة هبيعها للجمهور أني أكون في الوقت اللي برسم فبه مبسوطة مش متضايقة لأن ده بينعكس علي شكل وحالة البورتريه، وبيكون طالع شكله حزين أو مهموم، لكن لو برسم لوحة خاصة بيا أو هعرضها في معرض تشكيلي بحب أنقل الحالة اللي حساها فاللحظه إلي برسم فيها حتي لو مهمومه، لأني بعتبر أن الفن هدفه الأساسي بالنسبة الي تفريغ المشاعر السلبية إلي جوايا، كمان بتستمتع جدًا وأنا برسم الدراويش الصوفية بحركاتهم الراقصة مع كتابة جمل من الأشعار الصوفية عليها ودايما وأنا بعمل ده بحب أشغل مزيكا صوفي جنبي عشان اتناعم مع الحالة واطلع عمل مميز". وأضافت"انا بحب كل قطعة بعملها مبقدرش أطلع قطعة للبيع وأنا مش حباها أصلا، ساعات بعمل قطعة وبتاخد من وقتي وروحي وبحس أن مش عايزة أبيعها وبفضل أهديها لشخص بحبه، وقد اهديت لوحة من أحب لوحاتي للسفير الإيطالي تعبيرا عن شكري لحفل كانت منظماه السفارة الإيطالية لاستقبال رائدات الأعمال المصريات، طبعا أهديت ماما وبابا وأختي أعمال عملتهالهم مخصوص ودول أهم 3 أشخاص فى حياتي، وأي حد عزيز عليا هو بالفعل عنده قطعة مني عملتهاله مخصوص، بتمني أني أفضل قادرة أعمل حاجات لطيفة الناس تحبها وتتبسط لما تقتنيها".