أعلنت منظمة القصور الملكية التاريخية "HPR"، عرض ماسة "كوهينور"، أحد أشهر الماسات وأكثرها إثارةً للجدل فى العالم، كجزء من معرضٍ جديد فى "برج لندن"، وهو المعرض الذى يعترف بكونها "رمزًا للغزو والاستعمار".
المعرض الكبير، يستعرض أصول وتاريخ مجوهرات التّاج، ومن ضمنها الماسة التى تزن 105.6 قيراطًا، ومن المقرر افتتاح المعرض فى 26 مايو المقبل، وهو شهر تتويج الملك تشارلز الثالث، وكاميلا الملكة القرينة، وفقا لموقع CNN عربية.
المعرض يستهدف شرح الماضى الاستعمارى للماسة
يستهدف المعرض شرح ماضى الماسة الاستعمارى، بما فى ذلك كيفية ظهورها بين مجوهرات التّاج البريطاني، وكانت الهند قد جدّدت دعواتها لإعادة الحجر إلى موطنه، بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية العام الماضى.
ومن جهتها قرّرت كاميلا عدم استخدام الجوهرة المتنازع عليها، والتى وُضِعت فى تاج الملكة الأم بعام 1937، وهو التّاج الذى قررت كاميلا ارتداءه فى حفل التتويج.
الماسة تعتبر رمز استعمارى
ومن جهتها، قالت صوفى ليماجنن، مديرة وسائل الإعلام فى "برج لندن": "يُشير المعرض إلى تاريخ الماسة الطّويل كرمزٍ للغزو، مع مرورها بأيادى عديدة، إذ تضمّن أصحابها السابقون "أباطرة المغول، وشاهات إيران، وأمراء أفغانستان، ومهراجا السيخ".
وأخذت "شركة الهند الشرقية" ماسة "كوهينور" من المهراجا المخلوع، دوليب سينج، فى عام 1849، وتم منحها بعد ذلك للملكة فيكتوريا، ويُعتقد أنّ ماسة "كوهينور"، ويعنى اسمها "جبل من النور"، اكتُشِفت وسط جنوب الهند.
بلغ وزن الماسة فى الأصل 191 قيراطًا، ولكن أعاد صائغ المجوهرات الملكي، جيرارد من لندن، صقلها فى عام 1852 لتحسينها.
ولِشرح قصة الحجر، سيصاحب المعرض مجموعة من الأغراض والإسقاطات، وأوضحت مديرة المعرض، أنّ ذلك يشمل "مجموعة من الأساور الهنديّة مع نسخة طبق الأصل من كوهينور تُظهر أبعادها قبل إعادة قطعها، وإطار تاج الملكة ألكسندرا من عام 1902، والذى كان مرصّعًا بالحجر"، وسيُعرض فيلم قصير أيضًا يتضمّن خريطة توضّح رحلة الماسة مع تغيّر أصحابها.