رحلت عن عالمنا اليوم الإذاعية والإعلامية الكبيرة أبلة فضيلة، التي تعلق بصوتها أجيال تربت على لحن كلمات تتر برنامجها، وقصصها التي كانت مثل النهر العذب، يبدأ بها صباحهم وربت فيهم الأخلاق الجميلة، الأمر الذي جعل جيل الثمانينات والتسعينات يتعلق بأبلة فضيلة قبل أن يعرف ملامحها، كما أوضحت خبيرة العلاقات الإنسانية صابرين جابر في حديثها لـ " انفراد" أسباب تعلق هذه الأجيال بها..
بداية الصباح
قالت خبيرة العلاقات الإنسانية إن تعلق جيل الثمانينات والتسعينات بأبلة فضيلة ليس فقط بسبب النستولوجيا وحبهم لهذه الفترة فقط، ولكن بسبب أن هذا الجيل كانت بداية الصباح مزيج بين صوت الأم وهي تجهزه للنزول إلى المدرسة أو للحضانة وفي الخلفية كان صوت ابلة فضيلة تحكي قصة يتعلمون منها ويتأثرون بها.
صوت حاني
قالت خبيرة العلاقات الإنسانية إن صوت أبلة فضيلة رحمها الله كان دافئًا يشبه صوت الجدة الحنون التي تحكي الحكايات لأحفادها، بل واستطاعت أبلة فضيلة أن توصل النصيحة بشكل جعل مستمعيها من الأطفال ينتظرون حكايتها لأنهم يريدون معرفة المزيد من القصص الجديدة التي رسخت فيهم بعض من القيم دون أن يدروا.
ذرعت فيهم الأخلاق الجميلة
واردفت خبيرة العلاقات الإنسانية أنه أيضًا من أسباب تعلق جيلنا بأبلة فضيلة هي أنها ذرعت فينا الأخلاق الجميلة بداية من الصدق والصبر والتعاون حتى بر الوالدين ومساعدة المحتاجين، بشكل قصصي سهل وبسيط استوعبناه ونحن فى نعومة اظافرنا، وأضافت أن رحيلها شعرنا كما لو كانت جدتنا هي من رحلت واخذت معها دفىء هذه الفترة وذكرياتها الجميلة التي نتذكرها بكل تفاصيلها.