الصاروخ وأبو العيال.. تعرف على أسماء الفوانيس المصرية وأصلها التاريخى

لا تخلو معظم البيوت المصرية خلال شهر رمضان من فانوس أو أكثر بمختلف أشكاله وأحجامه، حيث اعتادت الأسر على شرائه للأطفال أو لإضافته كقطعة ديكور في المنزل، مع كل شهر رمضان، حيث يضيف البهجة والسرور لأهل البيت كما يعتبر من طقوس استقبال الشهر الكريم التي اعتادت الأسر عليها. وعرف المصريون منذ سنوات طويلة بصناعة الفانوس من الصفيح وقطع الزجاج الملون بألوان مبهجة ومختلفة، واستطاع الصانع المصرى أن يبدع في تصميمه للفانوس ويجدد فيه، حتى أصبح يصدره للخارج وأصبحت بالنسبة له مهنة يورثها لأولاده وأحفاده. ولم يكتفِ الحرفى المصرى بتصميم الفانوس فقط، بل أطلق عليه بعض الأسماء التي أرتبطت في أذهان الكثير من عشاقه، مثل فانوس الملك فاروق الذى صمم في عهده، وأخر أطلق عليه اسم تاج الملك، وعروسة البحر، وأبو عيال، وكذلك مسدس، والصاروخ وأطلق عليه هذا الاسم لأنه يشبه الصاروخ، وفاروق الكبير، وأبو دلاية . وأطلق على أسماء أخرى على أشكال فوانيس مثل المخمس، نجمة، أبو لوز، البرج، وكذلك لوتس الصغير، والبرميل، وشق البطيخة، شمامة، وعفركوش على اسم شخصية العفريت الذى ظهر بفانوس بفيلم "الفانوس السحرى"، ويبدو أن هذا الاسم أطلق على فانوس يشبه الفانوس الذى ظهر بالفيلم الشهير. ويقال إن كلمة الفانوس هي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، وعن سبب إرتباط الفانوس بالشهر الكريم، توجد عدة روايات منها أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يضىء شوارع القاهرة طوال ليالى الشهر الكريم، فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها بالشموع ورواية أخرى أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق بالفانوس، وفى رواية أخرى، وغيرها من الروايات المتعددة عن سبب ظهور الفانوس.