الستينيات بالألوان.. 20 صورة للقاهرة من 60 عاما بعدسة الأمريكى يوجين هاريس

ساهمت الأفلام القديمة والصور الفوتوغرافية في تشكيل الصورة الذهنية لدى أبناء الأجيال الجديدة، عن مصر في حقب زمنية قديمة مثل الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، حتى ظهرت السينما بالألوان، فقدمت صورة قريبة إلى حد كبير بمصر التى نعرفها، ولكن يظل للحقب الزمنية القديمة، طابع خاص، لم نلمسه إلا فى مشاهد السينما فقط. صفحات ومواقع التواصل الاجتماعى، تمتلئ بصور القاهرة والمحافظات المصرية، وهى تبرز مصر الأربعينيات والخمسينيات، وتحظى تلك الصورة بانتشار واسع بين مستخدمى ورواد هذه المواقع، كونها الرابط الوحيد بينهم وبين هذا الجيل الذى طالما سمعوا عنه ولم يشاهدوه بشكل واقعى. واحدة من هذه المجموعة التى اثرت قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعى، صور مختلفة و فريدة من نوعها، عن قلب القاهرة، في ميدان التحرير، والقلعة وكورنيش النيل. الصور التى انتشرت بشكل كبير، تحمل توقيع المصور الأمريكى يوجين فيرنون هاريس لذي حاز على جائزة عام 1954 في معرض The Family of Man، حيث طاف عدد كبير من دول العالم، والتقط صورا تاريخية من البلدان التى زارها، حيث وثق ثقافات وصفات خاصة بأزمنة وأماكن معينة كانت مميزة، ولكنها شائعة في التجربة الإنسانية. رصد هاريس في تلك الصور، ميدان التحرير في مطلع الستينيات، وكيف كانت القاهرة واحدة من أرقى مدن العالم، وأنظفها، حيث أضفت الألوان على الصور حياة حقيقية، لتبدو وكأنها صورا التقطت قبل سنوات قليلة للغاية، فبعض المبادى التي صورها هاريس مازالت موجودة حتى الآن. كذلك رصد هاريس بصوره، مصريين بسطاء، بعضهم يكافح، وآخرين في اتوبيسات النقل العام التي كانت مميز في ذلك التوقيت، وآخرين يلهون على شاطئ النيل، والبعض يصطاد. كذلك رصد هاريس بعدسته الفريدة صورا من أعلى قلعة صلاح الدين الأيوبى، والمشهد الشهير لمسجدى الرفاعى والسلطان حسن، اللذان يظهران بصورة رائعة من أعلى القلعة، ومآذنهما تصل عنان السماء. لم ينس هاريس توثيق مشاهد من حياة الحرفيين المصريين الذين يعملوا في النحاس، وباعة جائلين في حواري مصرية، فضلا عن صور لمصريين في حدائق عامة، يفترشون الأرض ويستمتعوا بالأجواء الرائعة.