يُعدُّ الخوف من عبور الطريق واحدًا من أنواع الرهاب الشائعة لدى الأطفال، ويُعدُّ هذا النوع من الرهاب شائعًا بين الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 7 و11 عامًا، ويمكن أن يستمر هذا الخوف حتى عمر البلوغ، يعاني الأطفال الذين يخافون من عبور الطريق عادةً من الخوف من التعرض للإصابة أو الحوادث المرورية، ويمكن أن يكون هذا الخوف متأثرًا بتجارب سابقة سلبية، أو الشهود المباشر على حوادث مرورية، أو تعليمات وتحذيرات من الآباء والمعلمين.
ولكي يعتاد الطفل على عبور الطريق بمفرده دون خوف أو رهبة يجب اتباع بعض الخطوات التي تساعده على العبور الأمن للطريق وحفظ سلامته وفقًا لما أشارت إليها شيماء عراقي استشاري العلاقات الأسرية وتعديل السلوك:
خطوات تساعد طفلك على عبر الطريق بدون خوف:
- تأهيل ما قبل العبور للطريق يتطلب تهيئة الطفل لمعرفة قواعد مرور الطريق والبدء في ممارسة المشي بالشارع
- يجب اصطحاب الطفل برفقه الوالدين بالشارع وكسر رهبة التجول ورؤية السيارات واتجاه السير يساعد الطفل على تقليل الخوف والأشباع البصرى لرؤية حركة السيارات والمشاة ومن ثم نبدأ خطوات التدريب
- يفضل البدء بالسير في شوارع هادئة وعبورها تحت مراقبة الأباء في البداية والتشجيع ومكافأة السلوك كلما مر الطفل بنجاح في عبور الطريق
- من الضروريتعليم الطفل قواعد المرور وإشارات المرور والألوان الخاصة بحالات السير أو الانتظار يعود الطفل على ادراك قيمة التنظيم وعدم العشوائية بالسير وعبور الطريق.
- المحاكاة والتقليد يساعد الطفل على تقليد زملائه أو أخوته الصغار بنجاح عند عبورهم للطريق،فمشاهده أطفال أخرين عبورهم دون خوف ونجاحهم دون أن يتأذوا من العبور أو الخوف من الاصطدام بالسيارات يجعل الطفل يتجرأ شيئا فشيئا على عبور الطريق
- مشاهدة الأفلام التي تحتوى على مواد تكسب الطفل بعض مهارات عبور الطريق مع حكى القصص ومناقشة بعض الخطوات مع الطفل، والاستماع لدوافع الطفل لرهبته من الطريق تجعلنا نبدأ بالطرق السليمة في تعويده على العبور
-لا تقارن طفلك مع أخوته أو رفاقه ولا تنعت الطفل بالفشل أو الجبن عند خوض تجربة العبور وعدم قدرته على العبور بمفرده، بل قم بتشجيعه وساعده على تخطى حاجز الخوف