تبدأ من فترة الخطوبة.. خبيرة علم اجتماع تقدم روشتة لتجنب الطلاق المبكر

يبحث الإنسان طوال الوقت عن شريك حياة، يتشارك معه همومه وأفراحه، ويؤنسه في وحدته ليكون معه أسرة صغيرة هادئة مستقرة، ولكن بعد أن ينجح في العثور عليه وبعد فترة قصيرة من الزواج قد لا تمتد لعام، تحدث المشاكل والخلافات التي تؤدى في النهاية للطلاق، ولتدمير أسرة صغيرة، ولتجنب ذلك نستعرض في التقرير، أسباب الإنفصال وعلاجه بين حديثى الزواج. قالت الدكتورة أسماء محمد نبيل إحسان، مدرسة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، لـ" انفراد" :" الطلاق مشكلة خطيرة تهدد كيان المجتمع من خلال إنهاء العلاقات الزوجية وانهيار الوحدة الأسرية مما يترتب عليه مشكلات سواء بالنسبة للزوجة أو الزوج أو الأبناء أو المجتمع ككل، لذلك لا بد من التأنى قبل اتخاذ قرار الانفصال فأى قرار لابد من دراسته دراسة متأنية ومعرفة المكاسب والخسارة مع استشارة متخصصين من أهل الخبرة". وأوضحت مدرسة علم الاجتماع، الأسباب التي تؤدى للطلاق بين حديثى الزواج، حيث قالت :" أهم أسباب الطلاق هو التسرع في البداية واتخاذ قرار الزواج بشكل سريع غير مدروس، وعدم تحمل المسئولية لدى الشباب وضعف الوازع الدينى، وكذلك سوء الاختيار، لذلك يشعر كلا الطرفين أن الأقنعة بدأت تتساقط قناع تلو الآخر فيشعر كلا الطرفين بالصدمة وقد تكون هناك أسرار يخفيها كل طرف عن الآخر، كما أن التدخل المستمر من قبل الأهل في حياة الزوجين يؤدى أحياناً لافتعال المشاكل، وكذلك تأثير وسائل الإعلام من خلال بعض البرامج وبعض المسلسلات العربية والأجنبية والتي تمثل ثقافة مغايرة للثقافة السائدة والتي تحث على افتعال المشاكل والخلافات". ووضعت مدرسة علم الاجتماع، روشتة لتجنب الطلاق المبكر، حيث نصحت قائلة :" لا بد من بناء الحياة الزوجية على أسس عقلانية والتركيز في عملية اختيار شريك الحياة على الأمور الجوهرية بعيداً عن المظاهر الزائفة وأن تكون العلاقة قائمة بين الخطبين على الصراحة والوضوح وألا يتجمل أي منهما في علاقته بالطرف الآخر وأن تكون فترة الخطوبة فترة مناسبة حتى يتمكن كلا من الطرفين دراسة شريك حياته، وأن تكون العلاقة قائمة بين الخطيبين على الصراحة والوضوح بعيداً عن التجمل كما يفضل الحد من التكاليف الباهظة ومظاهر البذخ التي تثقل كاهل الزوجين في بداية حياتهما الزوجية، وقد تتسبب في حدوث الخلافات بينهما ببداية حياتهما معاً".