تعددت أسباب العنف الأسرى التى تؤثر على شكل العلاقة بين الزوجين، فقد يؤدى عدم الاتفاق على نمط الحياة وطريقة المعيشة بعد الزواج وخاصة في مرحلة الإرتباط العاطفي والخطوبة وتجميل العلاقة بين الطرفين بشكل مبالغ فيهليصطدم كلا الزوجين بعدم وجود ما كان يرسمه في خياله لكل طرف، فضلاً عن تدخل الأسرة بأطرافها من أم الزوج والأخوات في العلاقة بشكل مبالغ وخاصة مع العائلات التي تعيش مع بعضها في مكان واحد،، لذا يستعرض" انفراد"، خلال السطور التالية أسباب العنف الأسري وما يؤدي إليه وطرق علاجه وفقًا لما أشارت إليه شيماء عراقي استشاري العلاقات الأسرية وتعديل السلوك.
قالت الاستشاري الأسري في حديثها لـ "انفراد":" تتجسد المشاكل الزوجية في شكل هرم قاعدته عريضة فالأساس في تلبية الاحتياطات اليومية من الطعام والشراب وسد احتياجات الأسرة، وقد تسبب عدم قدرة الزوج على تغطية نفقات الأسرة العديد من الخلافات اليومية وخاصة في حالة زيادة عدد الأسرة، ويتدرج الهرم للمشاكل فيعلو في قمته مشكلات عدم الثقة بين الزوجين، ويأتي سقف التوقعات بين الزوجين والايهام بحياة وردية غير ملامس لحياة الزوجين الواقعية لتكون اول سنة بالزواج من أصعب سنوات الزواج ، فقد تعصف المشاكل بين الزوجين بالسنة الأولى بحياتهم وتهدم الأسرة وينفصل الزوجان".
نصائح للحد من المشكلات الزوجية :
الاتفاق على كل ما يخص الحياة الزوجية قبل الزواجووضع خريطة حياة لطريقة المعيشة وأسس الاتفاق على التعامل بين الشريكين، يبدأ نجاح العلاقة الزوجية بين الزوجين بالاختيار السليم للزوج وعائلته والسؤال جيدا عن تاريخ العائلة وسمعتهم وطريقة حياتهم وتعاملاتهم مع المحيطين بهم.
التأكد من عدم تناول الزوج للمواد المخدرة وعدم الإدمان لأنه في بعض الأحيان يخفى شريك الحياة عن إدمانه فتفاجأ الزوجة بتعاطيه للمخدرات فتنهار العلاقة الزوجية بسبب إدمان الزوج.
إدارة العلاقة بشكل جيد بين الزوجة والعائلة والعمل على التوافق والانسجام بينهما لتخطى العقبات ومشاكل الحياة اليومية وكسر الحاجز النفسي للزوجة مع عائلة الزوج للتعود على نمط الحياة أكثر هدوء.