أضرار نفسية يتعرض لها الأطفال عند الطلاق.. فكر فيهم قبل ما تاخد القرار

يعتبر الطلاق حدثًامرهقًاومعقدًا للغاية بالنسبة للبالغين، ناهيك عن آثاره على الأطفال، ولذلك عند التفكير فى إنهاءالزيجة، يجد بعض الآباء أنفسهم يسألون أسئلة مثل: "هل يجب أن نبقى معًامن أجل الأطفال؟"، ولكن ماذا إذا كان الطلاق هو الخيار الوحيد، حينها يحدث الطلاق تغييراً هائلاً في حياة الأطفال بغض النظر عن أعمارهم، فليس من السهل فقدان الدفء الأسرى، والتكيف بين أسرتين مختلفتين، كل تلك الظروف تخلق تحديات يصعب العيش معها، وتؤثر في البناء النفسي للطفل، ويستعرض "انفراد" التأثير النفسى الناجم عن الطلاق لدى الأطفال، وفقاً لما أشار إليه محمد مصطفى الإخصائي النفسي الإكلينيكي. السنة الأولى هي الأصعب تشير الدراسات إلى أن الأطفال يعانون أكثر من غيرهم خلال العام أو العامين الأولين بعد الطلاق، ومن المحتمل أن يعاني الأطفال من الضيق والغضب والقلق، لكن يبدو أن العديد من الأطفال يتعافون، فنجدهم قد اعتادوا على التغييرات في روتين حياتهم اليومية،ومع ذلك لا يبدو أن بعضهم يعتاد على الوضع الطبيعي،فنجدهم يواجهون مشاكل مستمرة-وربما تستمر مدى الحياة- بعد طلاق والديهم. المعاناة من قلق الانفصال وعلى الرغم من أن قلق الانفصال شائع بين حديثى الولادة وذلك عند غياب الأم عن واليدها، فيشرع الطفل فى البكاء، إلى أن تأتى إليه والدته فيتشبث بها، ويحل هذا الاضطراب قبل بلوغ الطفل عمر السنة ونصف، إلا أن هذا الاضطراب قد يظهر على الأطفال الأكبر سناً فى حالات الطلاق، عندما يجد الطفل أحد أبويه ليس بجواره. العزلة هى الحل بالنسبه لهم كثير من الآباء يلاحظون تغييرات فى سلوك الطفل بعد الطلاق، بمعنى أن الطفل يكون اجتماعى، يمارس هوياته المفضله، ولكن بعد الطلاق يصبح خجولاً وإنطوائى، غير مكترث بما يحدث حوله، غير مهتم بهوايته التى يحبها، كل ذلك نتيجة لشعور بالوصم، وتدنى صورة الذات الناتج عن الطلاق. يصارعون مع كآبتهم إن الطريق المؤدى إلى الإكتئاب يتمثل في الخوف واليأس والعزلة، وهذا يتجلى في حالة الطفل الذى عانى من انفصال أبويه، فهو لديه خوف من الفقد والإنفصال، فاقد للأمل في عودة الحياة كما كانت، وينسحب تدريجياً من الأنشطة الاجتماعية، مما يؤدى به إلى الاصابة بالاكتئاب، والقليل من هؤلاء الذين تبلغ أعمارهم إحدى عشر عاماً فيما فوق -خاصة الذكور- بالتهديد أو محاولة الانتحار. الأطفال يشعرون بالغضب غالبا ما يشعر الأطفال بالغضب الشديد عند حدوث الطلاق، وذلك بسبب التغييرات التي تحدث في عالمهم، وعلى الرغم أن تلك الحالة غير مرتبطة بمرحلة عمرية معينة، إلا أنها تكثر في فترة المراهقة، ويكون الغضب موجه للآخرين -خارجياً- حيثُ يلوم أحد الوالدين أو كليهما بسبب ما حدث للأسرة، أو يكون الغضب موجهاً لذاته (داخليا) حيث يوجه اللوم لنفسه على طلاق أبويه. ضعف الأداء الأكاديمي فالأطفال في العائلات التي يحدث فيها إنفصال، لا يؤدون دائماً أداء جيدا فى الدراسة، خصوصاً وإن حدث الطلاق بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضه للتسرب من التعليم غن أقرانهم، وتبرز مشاكل ضعف التحصيل الدراسي في الفترة العمرية التي تقع بين (13 - 18) سنة، وهناك عدة أسباب محتملة لضعف الأداء الأكاديمي منها: شعور الطفل بالإهمال، أو يكون بسبب ضعف في الانتباه والذى يكون نتيجة للصراعات المتزايدة بين الوالدين. الانخراط في أنشطة محفوفة بالمخاطر التفكك الأسرى يزيد من فرصة وقوع الأطفال في السلوكيات المحفوفة بالمخاطر كالاعتماد على الكحول والمواد ذات التأثير النفسي (المخدرات)، والسلوك العدواني بالنسبة للذكور. صراعات الأمس كابوس الحاضر الآثار النفسية الناجمة عن الطلاق لا تكون على مستوى حاضر الطفل فقد بل يكون كابوس يطارده في مستقبله، فتشير الدراسات إلى إنه عند طلاق الوالدين، هناك فرصة لأن ينتهي الأمر بأطفالهم في نفس وضعهم، والسبب هنا أن الإنقسام بين الوالدين قد يغير موقف الطفل تجاه العلاقات بشكل عام (خاصة في حالة وجود عنف وصراعات بين الوالدين) مما يجعل الطفل حين يكبر أقل حماسًا في الدخول في علاقات طويلة الأمد.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;