الأمومة فى زمن الحرب.. أوكرانيات وأطفالهن يحتفلن بعيد الأم وسط النزاع

تحتفل أوكرانيا يوم الأحد بعيد الأم الثاني منذ بدء الصراع في أوكرانيا، بالنسبة للعديد من العائلات سيكون هذا اليوم أقل احتفالًا من كونه تذكيرًا بما أحدثته الحرب: الموت والدمار وتفكك العائلات، بالنسبة للنساء الأوكرانيات اللواتي أصبحن أمهات خلال الحرب، هذا هو كل ما تعرفن. "أولينا موخونكو" طبيبة التوليد في مستشفى للولادة في" تشيرنيهيف" بشمال أوكرانيا، ساعدت في ولادة ما يصل إلى 70 طفلاً شهريًا منذ بدء الحرب العام الماضي. وهي كطبيبة شعرت بواجب البقاء في المدينة على الرغم من المخاطر التي واجهتها هي وعائلتها. تقول: "كان علي أن أذهب إلى العمل لأنني طبيبة أقسمت على مساعدة الآخرين في عملي، فأكثر ما أحبه هو رؤية أب كان يبكي ثم أشهد فرحه وهو يرحب بطفل". بعد أكثر من أسبوع من الصراع في أوكرانيا، ساعدت الطبيبة أربع نساء أوكرانيات في ولادة أطفالهن، وفي مارس من هذا العام ساعدت في الاحتفال بأول أعياد ميلاد هؤلاء الأطفال. تقول" أولينا" إن الأمهات وأطفالهن يمثلون قوة ومرونة المرأة الأوكرانية، "إنهن بطلات حقيقيات". وُلد ما يصل إلى 195 ألف طفل في أوكرانيا العام الماضي، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ووكالة الصحة الجنسية والإنجابية التابعة للأمم المتحدة. وأنجبت "نينا"، ابنتها "يوليا" في ممر المستشفى. تتذكر أن هذا كان رفاهية نسبية في ذلك الوقت. عندما بدأت الصواريخ تمطر على المستشفى، كان لا بد من إنزال النساء في ملجأ القنابل في الطابق السفلي. تقول نينا: "لقد كان رعبًا محضًا كان الأطفال يبكون، والنساء يلدن". مريضة أخرى "كاترينا"، أنجبت ابنتها "صوفيا" في القبو في نفس الليلة. تتذكر قائلة: "لقد أمضينا الساعات الأولى من حياتها تحت الأرض". على الرغم من خروجها هي وابنتها في صباح اليوم التالي، إلا أن ما كان ينتظرهما خارج المستشفى لم يكن مختلفًا. تقول "كاترينا" إنها اختبأت في قبو أختها مع مولودها الجديد لمدة ثلاثة أيام دون تدفئة أو ضوء أو ماء. "كان علي أن أجد طعامًا للرضيع في مكان ما، لأنه لم يكن لدي حليب." أما "مارينا" التي أنجبت ابنتها "ديانا" في ممر المستشفى في نفس ليلة نينا وكاترينا تقول: "كان خوفي الأكبر هو احتمال سقوط قنبلة علينا لحسن الحظ، سارت التجربة بسلاسة." بالنسبة إلى "إيرينا"، التي أنجبت ابنتها "أميليا " عن طريق عملية قيصرية في خزانة تحولت إلى غرفة عمليات مؤقتة، تقول: "تركت الحرب بالفعل علامة لا تمحى في حياتى. قبل يومين فقط من ولادتى أميليا، قُتل زوجى "سرحي" وهو يحاول الدفاع عن مدينته كانت أميليا خلاصي لولاها، لا أعرف كيف كنت سأعيش كل شيء؛ هي فقط منحتني القوة لأعيش".












الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;