أكد الفنان العالمي مدحت كوتة مدرب الأسود الشهير أن ترويض الحيوانات المفترسة من "أسود ونمور" مهنة شاقة شديدة الخطورة ، داعيا إلى ضرورة تبني ثقافة "الرفق بالحيوان".
وقال كوتة ، في تصريحات لوكالة" أنباء الشرق الأوسط"، اليوم الخميس ، :"لابد أن نتعامل برفق مع الحيوان ، فهذه الثقافة تنقصنا، الحيوان من خلق الله وإن كان لا يتكلم فهو يشعر مثلنا".
وأضاف الفنان العالمي أن ترويض الحيوانات المفترسة مهنة شاقة شديدة الخطورة تحتاج إلى عقل منتبه ويقظ وأن الحيوانات المفترسة هي عالم مثل عالم البشر.
واعتبر أن "دفع الحساب" في مهنة ترويض الحيوانات المفترسة يكون فوريا وعاجلا وليس مؤجلا ، لافتا إلى أن المدرب يكون لديه العلم بغدر الحيوان إذا ما قرر هذا الحيوان الغدر فإن هناك علامات تصاحب هذه الحالة.
وفي شهر فبراير عام 2014 ، هاجم أسد هائج مدرب الأسود المعروف مدحت كوتة، وهو نجل رائدة ترويض الأسود الراحلة "محاسن الحلو" ، خلال فقرة صباحية لولا تدخل أحد المدربين لإنقاذ الموقف.
وكان المدرب مدحت كوته يؤدي فقرته، والتي حدث فيها هياج بين أسدين، حاول أن يتدخل للفصل بينهما، فهاجمه ثالث من الخلف، ما أدى لسقوطه، فهجمت عليه الأسود الثلاثة، إلا أن مدرباً آخر سارع بإطلاق طلقات صوت في الهواء، ما أدى لخوف الأسود وتراجعها بعدما تسببت في إحداث جروح بمدربها.
وعن الصعوبات التي تواجهه كمدرب للحيوانات المفترسة، أوضح الكابتن "مدحت كوتة" أن الحيوانات المفترسة من نمور وأسود متنوعة ومتعددة ومختلفة وأن الصعوبة تكمن في هذا التعدد والتنوع بخلاف أن تعمل مع فصيل موحد فهذا مريح نسبيا أما مصدر الخطورة في تنوع الحيوانات المفترسة فأنت كمدرب يجب عليك أن تفترض أن الكل يتربص بالكل داخل الحلبة.
وقال إن كل حيوان له استيعاب على الحركة وإن هذه الحيوانات معتادة على العيش في المناطق الباردة مثل النمور البيضاء ، فإذا ما انتقلت إلى الحر تغير مزاجها.
وأضاف أن الحيوان المفترس ، سواء الأسد أو النمر ، يأكل من ١٥ إلى عشرين كيلوجراما من اللحوم يوميا لأننا في السيرك نعطي طعاما ضعف الذي تعطيه الحديقة لأن هذه الحيوانات تقدم عروضا وتعمل.
وتابع قائلا :"كلما جاء الأسد أو النمر بحركة ونفذ الأوامر سريعا فإن المدرب يعطيه قطعا من اللحم مكافأة له ، وفي حال لم ينفذ فلا أعطيه حتى يدرك أنه ارتكب خطأ أي أني استخدم معهم مبدأ الثواب والعقاب".
وأكد ضرورة أن تكون هناك مدرسة للسيرك لإعداد كوادر جديدة تتسلم الراية من الأجيال الحالية حتى تستمر مسيرة من سبقوهم.