المتحف المجهول فى حديقة الحيوان.. الأقدم فى الشرق الأوسط..عمره 110 عام.. ورواد الحديقة يتسائلون: "المبنى ده بتاع إيه؟!" (صور)

يوم 3 أغسطس من العام الماضى، نشرت وسائل الإعلام المختلفة، خبر إفتتاح متحف يقع بداخل حديقة الحيوان بالجيزة، يسمى "متحف الحيوان"، وعلى الرغم من أن المتحف مدهش و يضم الكثير من الكنوز، فضلاً عن إنه قديم حيث تم إنشاءه عام 1906، أى منذ 110 عام، ويعد أقدم متحف حيوانى فى الشرق الأوسط، إلا أنه مازال مجهولاً للكثير من الناس، فهناك من يعرفه بعض الشئ، وهناك من يعلم بوجوده ولكنه لا يعلم ما يحتويه، وهناك من لا يعلمه من الأساس، فعند توجهك لدخول المتحف ستجد كثير من الناس يسألونك "هو المبنى ده بتاع إيه؟!".



عندما تصل إلى المتحف ستجده عبارة عن مبنى أبيض كبير، يتوسط حديقة ذات طريق مرصوف بـ"ظلط ملون"، يتم الوصول إليهم عن طريق جسر نصف دائرى يعلو بحيرة مائية صغيرة. تدفع فى البداية 10 جنيهات سعر تذكرة الدخول، ثم تجتاز الكوبرى، ليستقبلك العاملين بالمتحف بترحيب شديد، ويرشدونك إلى بوابة الدخول، لتبدأ رحلتك عبر التاريخ فى ذلك العالم المستقل بذاته، والذى يعود بك إلى الوراء مئات وآلاف السنين، وترى بنفسك جزء من بيئة غابات الأمازون، و تتعرف على الفروق بين شكل الإنسان والقرد والغوريلا والنسناس عن طريق هياكلهم العظمية المعروضة بفاترينة مستقلة، بالإضافة إلى مشاهدة هيكل عظمى لحوت، وتمساح عمره 4000 عام يعود لعهد الفراعنة، وطائر ابو منجل الفرعونى، وعدد كبير من الفراشات والطيور الملونة.



قامت "إنفراد" بعمل جولة فى المتحف بعد مرور عام على افتتاحه، واستقبلنا الدكتور سمير إبراهيم، أحد المسئولين بالمتحف، بحماس و ترحيب، شارحاً كل ما يتعلق بالمتحف و تاريخه، فيقول "إبراهيم"، أن المتحف هو الأقدم بمنطقة الشرق الأوسط حيث تم انشاءه عام 1906، على يد مستر "سميث فلور" الذى كان مديراً لحديقة الحيوان حينها، وتم تجديد المتحف مرتين عام 1962 و عام 1988، ثم تم إغلاقه نحو 18 عام، ليتم افتتاحه العام الماضى بشكل جديد وحديث .



و أضاف "إبراهيم"، فى فترة إغلاق المتحف، على مدار 18 عام، كانت المجموعة التى يضمها محفوظة فى المخازن، وقامت لجنة من معامل التلف البيولوجى ومكافحة الآفات بالعناية بها حتى لا يحدث لها أى ضرر، وقد تم الحفاظ عليها كاملة، وهى مجموعات من الحيوانات المحنطة والجلود و الجماجم، و الحيوانات المنقرضة و المهددة بالإنقراض، فضلاً عن الهياكل العظمية، والطيور و الزواحف.



وتابع الدكتور سمير إبراهيم، أن المتحف تم إعادة تقسيمه ليصبح مكونا من ثلاثة طوابق بعد أن كان طابقا واحدا، ويضم الطابق الأول ديوراما الحياة الإفريقية، والأراضى الرطبة والبيئة الصحراوية، وعرض لبيئة الأمازون، وعرض مكشوفا لهياكل عظمية في بهو المتحف، وكل ذلك فى 10 فتارين، أما الطابق الثانى فيضم مجموعة من الحيوانات والطيور الموجودة فى البيئة المصرية، منها المنقرض و منها المهدد بالإنقراض، بالإضافة إلى الزواحف، وعرض لقاع البحر، أما الطابق الثالث فيضم الطيور بتقسيماتها العلمية المختلفة.