كثيرا ما يشغلنا أمور الغيب والمجهول،ونتشوق كثيرا لمعرفة ما يخبئه لنا المستقبل من زواج أو وظيفة منتظرة،فنسعى لتجربة كل الوسائل لمعرفة المستقبل مثل" قراءة الفنجان" والتى انتشرت كثيرا بين النساء وأصبح لها مجالس خاصة واشخاص متخصصون بها،وذلك دون معرفة أصلها أو تاريخها.
ويرجع أصل هذه العادة منذ العصور القديمة قبل ظهور الإسلام،فبدايتها كانت فى معابد الكهنة بتركيا، حيث كان يتواجد أشخاص متخصصون فى قراءة الفنجان ومعرفة الطالع،فكانوا إذا أراد شخص معرفة ما يخبئه له المستقبل،يذهب للمعبد وقبل أداءه للصلاة يقوم بتناول فنجاناً من القهوة ويتركه ثم يذهب للصلاة، وعندما ينتهى يذهب للقارئ ليخبره بطالعه.
ويتسأل الكثيرون عن حقيقة هذه العادة هل هى حقيقة أم خرافه؟ فهناك من يقول أنها "منحة"وهبها الله لبعض الاشخاص واختصهم بها،وهناك من يقول بأنها علم يُدرس له قوانينه وشروطه،لكن إذا بحثت عن حقيقة الأمر،ستجدها ما هى إلا خرافة ابتدعوها قديما فى مجالس النساء لمجرد التسلية،فاستغلتها النساء لكسب الرزق فادعوا معرفتهن للغيب،فكيف تكون "منحة" من الله وقد حرمها فى جميع الاديان ولعن من يُمارسها؟
فالقارئة لا تقوم بقراءة الفنجان بل تقرأ الشخص الذى أمامها،فمن وجه وتصرفاته تعرف إذا كان يبحث عن وظيفة او فتاة لم تتزوج،فتقول لكل شخص ما يريد أن يسمعه،فهى مجرد تخمينات وليس اطلاع على الغيب الذى لا يعلمه إلا الله.