"أنا حلمت بيك النهاردة بس مش فاكر الحلم "، تتردد هذه الجملة على مسامعنا كثيرَا فقد تكون من قالها أو المتلقى إياها، فيبذل صاحبها كل الجهد ليتذكر الحلم ولكن دون فائدة وأقصى شئ هو تذكر بعض المشاهد الضبابية من الحلم عند رؤية أشياء فى الحقيقة تذكر به، وتوضح مفسرة الأحلام أسماء بدوى، لـ انفراد"، سبب تلك الظاهرة وأساليب علاجها.
وتقول أسماء بدوى، إن نسيان الإنسان لما يرى من أحلام يرجع لعدة أسباب قد يتوافر بعضها أو جميعها لدى البعض، ومن أهم تلك الأسباب قد يرجع نسيان الأحلام نتيجة لبعد الإنسان عن ربه، وخير دليل على ذلك قول الإمام الشافعى " شكوت إلى وكيع سوء حفظى فأرشدنى على ترك المعاصى " ، وكذلك فكثرة الذنوب تحجب الرؤيا.
وقد يرجع عدم تذكر الحلم أيضًا إلى التشويش بمكان النوم، فقد يتداخل الرؤيا صوت راديو على سبيل المثال نتيجة لوجوده بغرفة النوم، فيؤدى إلى تشويش صاحب الرؤيا وبالتالى نسيانها.
وكذلك النوم فى وضعية غير مريحة، أما من يتذكر الرؤيا فور استيقاظه من النوم ثم بعد ذلك يتذكرها فهذا يعود إلى انشغاله بالأمور الحياتية، وكذلك عدم الاستقرار النفسى والقلق قبل النوم فهنا الإنسان لا يتذكر لأنه لا يعطى لعقله فرصة وتكثر عنده الأحلام النفسية وما يراه ليس رؤيا .
ولحل مشكلة نسيان الأحلام عليك على أن تكون على علاقة طيبة مع الله، وتهيئة إيمانية قبل النوم كذكر الله للمسلم ومراجعة النفس لغير المسلم، والنوم فى مكان هادئ، ونشر العطور الطيبة لتهيئة النوم مع ضرورة أن تكون الملابس مريجة أثناء النوم وفضفاضة مع سرير ممهد.