حين تصل العلاقة الزوجية إلى طريق مسدود للدرجة التى تدفع الزوجة لطلب الطلاق عبر الطريق القانونية وليس فى إطار اتفاق ودى بين الطرفين، أحيانًا ما يلجأ الرجل للمعارك القانونية لإزعاج الزوجة ردًا على طلبها الطلاق أو الخلع.
ورغم زيادة الوعى مؤخرًا بتفاصيل قوانين الأحوال الشخصية وإجراءات التقاضى، إلا إنه أحيانًا ما تشعر الزوجة بالخوف أو لا تجيد التصرف مع هذه المعارك.
ويقول المحامى "أحمد السيد" لـ"انفراد": "للأسف فى مصر ليس لدينا ثقافة الانفصال باحترام وهدوء، من الطرفين، سواء الرجل أو المرأة، وبمجرد حدوث خلاف بين الطرفين يعتبر الآخر عدو له ويبدأ رفع القضايا على الآخر".
ويضيف: أثناء إقامة دعوى الخلع أو الطلاق أحيانًا يرفع الرجل إنذار بالطاعة ضد الزوجة، وهذا الإنذار يكون هدفه إزعاج الزوجة ليس أكثر، وعليها أن تعترض عليه فى الميعاد المحدد قانونًا ووقتها سيتم وقف الاعتراض لحين الفصل فى الطلاق أو الخلع، أو يتم ضمه لدعوى الخلع.
أما الدعوى الثانية التى قد يقيمها عليها الزوج هى دعوى الرؤية فى حال وجود أطفال، وإن لم تلتزم بها فى مواعيدها يمكن أن يقيم ضدها دعوى تعويض لعدم تنفيذ حكم الرؤية.
أما محامى الأحوال الشخصية "على السيد" فيقول لـ"انفراد": بعد دعوى الطلاق أو الخلع لا يمكن للرجل أن يقاضى زوجته السابقة إلا فى حالة قضايا الرؤية ولكن فى حالة قضايا الخلع يقول الكثير من الرجال إن المرأة بذلك أسقطت كل حقوقها، ولكن هناك 3 حقوق لا تسقط للمرأة بالخلع وهى مسكن الزوجية إذا كانت حاضنة، والذى يظل من حقها حتى يبلغ الأطفال سن الرشد، وحقها فى قائمة المنقولات وحقها فى نفقة الطفل.